"جبهة التحرير": سياسات السلطة أضرّت بالقضية ومكوناتها
اعتبرت "جبهة التحرير الفلسطينية" أن ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة "نتيجة منطقية" لسياسات السلطة الفلسطينية القائمة على نهج المفاوضات والتنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار أمين عام "جبهة التحرير" علي اسحاق في بيان صحفي تلقته "قدس برس"، الخميس (17|9)، إلى أن الصمت الدولي والعربي والإسلامي "شجع نتنياهو على الاستمرار بانتهاك حرمات الأقصى".
وأكد اسحاق أن "التنسيق الأمني ومسار مفاوضات التسوية أضرّ بنضال الفلسطينيين وشجع الكيان الصهيوني على تنفيذ العديد من الانتهاكات بحق القدس والمقدسات".
ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلى "مغادرة مربع المفاوضات ونهجها وإلغاء اتفاقيات أوسلو المشؤومة التي يترتّب عليها تداعيات أمنية وسياسية واقتصادية سلبية على الوضع الفلسطيني".
وأضاف "المسجد الأقصى يتعرض لانتهاكات خطيرة ومستمرة منذ أن أقرّت حكومة الاحتلال التقسيم الزماني والمكاني له وتقسيمه بين اليهود والعرب"، مشددا على أن "نتنياهو يضرب بعرض الحائط ما تمثله القدس والأقصى من رمزية وأهمية على المستويين العربي والإسلامي".
وأوضح اسحاق، أن الوضع السياسي الحالي يتطلب "حوارا وطنيا شاملا بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني، ووضع حد للإنقسام الداخلي والاتفاق على استراتيجية وطنية للخروج من المأزق الذي تعيشه الساحة الفلسطينية، بعيدا عن الهيمنة والتفرد التي طبعت العمل الفلسطيني في العقود الماضية"، وفق رأيه.