فلسطينيو لبنان يواصلون فعالياتهم المساندة لغزة

شارك مئات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في مسيرات جماهيرية، جالت شوارع المخيمات والتجمّعات الفلسطينية في لبنان، اليوم الجمعة، تنديداً بالمجازر الإسرائيلية، ودعماً للمقاومة في غزة.

وردد المشاركون في المسيرات والوقفات، هتافاتٍ رافضة للمجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، مطالبين العالم الحر والأنظمة العربية والإسلامية بـ "التدخل العاجل لوقف نزيف الدم الذي يسيل في غزة على يد جيش الاحتلال، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة لإنقاذ آلاف الجرحى والمصابين".

ففي مخيم "البص" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور، جنوب لبنان، شارك العشرات من أبناء المخيم، إلى جانب ممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية في وقفة داعمة ومناصرة لقطاع غزة ومقاومته.

وشدد المسؤول السياسي لحركة "حماس" في منطقة صور، عبد المجيد العوض، في كلمة ألقاها، على "ضرورة تصعيد التظاهر لوقف العدوان والمجازر البشعة ضد الأطفال والمدنيين العزل في قطاع غزة".

وأشار العوض إلى "إنجازات المقاومة التي ما زالت تحقق انتصارات كبيرة على صعيد تدمير آليات جيش الاحتلال والقضاء على الجنود بعد ثلاثة وستين يوماً من المعركة".

وأكد أن "جيش الاحتلال الصهيوني لن يستطيع تحقيق أي صورة من إنجازاته السياسية والعسكرية مهما بلغ العدوان مداه".
وفي صيدا أيضا، شهدت "ساحة الشهداء" وسط المدينة وقفة علمائية دعماً لغزة ومقاومتها.

وأكد الشيخ خالد عارفي، في كلمة ألقاها باسم "هيئة العلماء المسلمين في لبنان"، على "تجريم العدوان النازي، حيث ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنَّ العدالة الدولية عوراء".

وأضاف عارفي أن "المجاهدون في غزة أعادوا لنا نماذج من الأخلاق، كدنا أن نظنَّ أنها انقرضت" على حد تعبيره.

وأشار إلى أن"المجاهدين في غزة العزة دحضوا أكاذيب العدو الصهيوني وأسياده في الإدارة الأمريكية من اتهامهم بقتل الأطفال واغتصاب النساء، وذلك من خلال إطلاق سراح الأسرى من النساء والأطفال؛ مما يدل على أنَّ هؤلاء المجاهدين الأبرار قد تمثلت فيهم رحمة الإسلام العظيم".

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمساندة الولايات المتحدة ومرتزقة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الخميس، 17 ألفا و177 شهيدا، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 46 ألف جريح، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.