وزير في حكومة الاحتلال: لا عودة إلى "أوسلو" ولن تكون هناك "دولة فلسطينية"
رد وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، شلومو كرعي، على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، التي طالب فيها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتغيير حكومته "المتشددة".
وقال شلومو في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، رصدتها "قدس برس" اليوم الأربعاء، "نحترم جو بايدن الذي بذل قصارى جهده في أصعب فترة مررنا بها، هذه هي الصداقة الحقيقية".
واستدرك قائلا: "لكننا نعيش هنا، وهذا هو بلدنا، الممتلكات التاريخية لأسلافنا، ولن تكون هناك دولة فلسطينية هنا". حسب تعبيره
وأضاف شلومو في تغريدته، أنهم "لن يسمحوا أبدا بإقامة دولة أخرى بين نهر الأردن والبحر"، مؤكدا أنهم "لن يعودوا أبدا إلى (أوسلو)".
وأردف شلومو أنه "على حد تعبير الرئيس بايدن، فإن الشعب اليهودي هنا على المحك"، مستدركا: "قطعا نعم، والدولة الفلسطينية ستعرضه للخطر".
وفي وقت سابق من الأربعاء، رد وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، على دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن على ضرورة "حل الدولتين" بأنه "انتحار" لدولة الاحتلال.
وقال سموتريتش وفقا للقناة/14/ العبرية، إن "الولايات المتحدة تدفع (إسرائيل) منذ سنوات نحو الاستسلام"، معتبرا أن "دعوة واشنطن لتبني حل الدولتين انتحار".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أمس الثلاثاء، أن دولة الاحتلال بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي؛ بسبب قصفها العشوائي لقطاع غزة، داعيا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو إلى تغيير حكومته "المتشددة".
وقال بايدن، إن بنيامين نتنياهو، لن يتمكن في المستقبل من قول "لا لدولة فلسطينية".
وشدد بايدن على أن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، ورفاقه "لا يريدون أي شيء له علاقة بحل الدولتين، وإنما يريدون الانتقام فقط ومن جميع الفلسطينيين".
وحول دعم بلاده الكامل لدولة الاحتلال في عدوانها الوحشي على غزة، أشار بايدن إلى "وجود مخاوف حقيقية في مختلف أنحاء العالم من أن تفقد أميركا مركزها الأخلاقي بسبب دعمنا لـ(إسرائيل)".
ولليوم الـ68 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أميركية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 18 ألفا و608 شهداء، وأكثر من 50 ألف جريح..