بن غفير يهاجم نتنياهو بدعوى فتحه معبر "كرم أبو سالم" لإدخال مساعدات لغزة
هاجم وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، رئيس حكومة الاحتلال بدعوى سماحه بدخول شاحنات من المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر "كرم أبو سالم".
ونقلت صحيفة /معاريف/ العبرية، عن بن غفير قوله "من غير المقبول بالنسبة لي تغيير السياسة فجأة دون إجراء مناقشة في مجلس الوزراء".
وبحسب الصحيفة، "دار خلال جلسة مجلس الوزراء، أمس الأحد، نقاش ساخن حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم".
وقالت إنه خلال المناقشة أبدى وزير الأمن القومي بن غفير، غضبه من قرار تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ووجه بن غفير كلامه لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلا "ليس من المقبول أن تتغير السياسة فجأة دون إجراء نقاش في مجلس الوزراء. لدينا ارتفاع كبير في عدد الضحايا".
وأضاف "كيف يمكن أن تكون هناك مثل هذه اللامسؤولية في اتخاذ قرار بشأن فتح معبر كرم أبو سالم، دون إجراء نقاش متعمق ونتائج في المجلس الوزاري المصغر؟"
وتابع "موقفي واضح ومعروف، لقد عارضته (فتح المعبر) دائما منذ اللحظة الأولى، وأعتقد أنه لا ينبغي أن تصل المساعدات الإنسانية إليهم حتى نوصل المساعدات لأسرانا".
بدوره، رد نتنياهو على الوزير اليميني المتطرف قائلا "الأمريكيون ساعدونا في تحرير 80 أسيرا بدلا من 50 في الصفقة بمقابل 200 شاحنة يوميا. ومن المستحيل السماح لجميع الشاحنات بالدخول عبر معبر رفح، لذا، لكي نتمكن من إرجاعنا لبقية المحتجزين نحتاج إلى فتح معبر كرم أبو سالم".
من جانبه، نفى مصدر حكومي فلسطيني في قطاع غزة، دخول أي شاحنات مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إنه "حتى الآن يتم استخدام معبر كرم أبو سالم، في تفتيش شاحنات المساعدات من قبل الاحتلال ثم تعود الشاحنات بعد تفتيشها للدخول عبر معبر رفح على الحدود مع مصر".
ويقع معبر كرم أبو سالم في رفح، عند نقطة الحدود المصرية الفلسطينية الإسرائيلية، وهو مخصص للحركة التجارية بين القطاع وبين إسرائيل، واستخدم أكثر من مرة كبديل عن معبر رفح.
ولليوم الثالث والسبعين على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أمريكية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 18 ألفا و800 شهيد إلى جانب 51 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.