جيش الاحتلال: إسرائيل في طريقها إلى حرب شاملة مع حزب الله
أكد مصدر في جيش الاحتلال، أن إسرائيل تقترب أكثر فأكثر من حرب شاملة مع حزب الله، وذلك على خلفية العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة .
ووفق صحيفة /معاريف/ العبرية، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة الإنجليزية، جوناثان كونكريكوس، في محادثة مع الصحفيين إن "حزب الله أطلق أكثر من 1000 نوع مختلف من الذخيرة والصواريخ والقذائف وقذائف الهاون وغيرها على إسرائيل منذ 8 أكتوبر، بعد يوم من الهجوم المفاجئ وغير المسبوق ضد إسرائيل".
وحذر من أن "حزب الله، الذي كما يعلم الجميع وكيل لإيران، يجر لبنان بشكل خطير إلى حرب غير ضرورية يمكن أن تكون لها عواقب مدمرة على الدولة اللبنانية وشعب لبنان" وفقا لأقواله.
وأعرب كونريكوس عن "رغبة إسرائيل في التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء التهديد الذي يشكله حزب الله على الجنود والمستوطنين الإسرائيليين على طول الحدود الشمالية"، لكنه قال إن الجيش الإسرائيلي "سيواصل اتخاذ الاستعدادات اللازمة لإزالة التهديد من حدودنا بالوسائل المتاحة لنا كجيش."
وحول مدى اقتراب الاحتلال من حرب شاملة في لبنان، قال كونريكوس إنه "بالنظر إلى نطاق الهجمات المستمرة، فبأي شكل من الأشكال كان من الممكن أن نكون في حالة حرب مع حزب الله منذ وقت طويل، استنادا فقط إلى أفعالهم، وانتهاك السيادة الإسرائيلية والخسائر التي ألحقوها بإسرائيل".
وقال كونريكوس: "نحن أقرب إلى الحرب اليوم مما كنا عليه بالأمس، والتوجيهات إلى الجيش الإسرائيلي هي بالطبع زيادة الاستعداد والقدرة، كما صرح وزير الحرب يوآف غالانت بشكل منفصل يوم الاثنين أنه إذا لم يتم استعادة الأمن في المنطقة دبلوماسيا، فلن نتردد في التحرك".
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في أكبر مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.
ولليوم الرابع والسبعين على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أمريكية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الضحايا إلى 19 ألفاً و 453 شهيد، و52 ألفاً و 286 إصابة، وأسفر عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
