خبير عسكري إسرائيلي: الجزء الثاني من الحرب سيكلف ثمناً باهظاً

قال محلل عسكري إسرائيلي، إن المواقع المفخخة والكمائن والتهديدات المضادة للدبابات، التي يواجهها جنود جيش الاحتلال لن "تجعل مهمتهم أسهل"، مشيرا إلى "مقتل 14جنديا السبت (أمس) في واحدة من أكثر عطلات نهاية الأسبوع دموية"، منذ بداية العدوان على غزة.
وأوضح "نعوم أمير"، مراسل الشؤون العسكرية والأمنية في صحيفة /ميكور ربشون/ العبرية، أن "14 ضابطا وجنديا قتلوا خلال نهاية الأسبوع في سلسلة من الأحداث في قطاع غزة، كما قُتل جندي واحد بصاروخ مضاد للدبابات سقط على الحدود الشمالية مع لبنان"، فيما سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الصباح (الأحد)، بنشر أسماء ثمانية قتلي، وستة آخرين تم نشر أسمائهم الليلة الماضية.
وأضاف أن "الجزء الثاني من الحرب بلا شك، سيكلفنا ثمناً باهظاً"، مشيرا إلى أنه "في إحدى الحوادث، سقط أربعة جنود من الفرقة السابعة، بعد أن أصاب صاروخ مضاد للدبابات آلية النمر، (ناقلة جند مدرعة قتالية) كانوا يستقلونها جنوب قطاع غزة، كما قُتل جنديان من الكتيبة (7810) بانفجار عبوة ناسفة أثناء عمليات التفتيش في إحدى فتحات الأنفاق".
وفي مشهد آخر، داس مقاتلون يستقلون جيب "همر" على شحنة متفجرة، حيث قُتل جنديان وأصيب آخران، وفق "أمير".
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي: إن "المسلحين الفلسطينيين قاموا بتفخيخ مناطق كاملة، ولدى وصول قوات الجيش، يخرجون من الأنفاق ويقومون بتفجير الآليات الإسرائيلية".
وأضاف: "هذه ساحات صعبة، ستتطلب تكاليف باهظة في هذا الجزء من المناورة، وحتى في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، لا تزال هناك مخابئ وفيها مقاومون بستعدون لمهاجمة جنود الجيش".
وكان جيش الاحتلال أقرّ الليلة الماضية بحصيلة خسائر ثقيلة في المعارك الضارية مع المقاومة الفلسطينية، والكمائن التي نصبتها لجنوده بمواقع عدة في قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن "485 جنديا وضابطا قُتلوا منذ بداية الحرب، بينهم 158 قتلوا منذ بدء العملية البرية في غزة".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء السبت، 20 ألفا و258 شهيدا و53 ألفا و688 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.