بايدن يقر صفقة أسلحة لدولة الاحتلال متخطيا الكونغرس للمرة الثانية
تخطّى الرئيس الأميركي جو بايدن، للمرة الثانية على التوالي، الكونغرس في قرار الموافقة على صفقة طارئة لبيع أسلحة لدولة الاحتلال، التي تواصل عدوانها على قطاع غزة لليوم الخامس والثمانين على التوالي.
وأعلنت الخارجية الأميركية، أمس الجمعة، في بيان لها، أن "الوزير أنتوني بلينكن أبلغ الكونغرس أنه اتخذ قراراً طارئاً ثانياً ببيع معدات عسكرية بقيمة 147.5 مليون دولار لإسرائيل".
وأضافت: "نظراً للاحتياجات الدفاعية لإسرائيل، أبلغ بلينكن الكونغرس بأنه مارس سلطته المفوضة في حالة الطوارئ القائمة التي تتطلب الموافقة الفورية على البيع".
ويعني القرار أن عملية الشراء ستتجاوز مراجعة الكونغرس للمبيعات العسكرية الأجنبية.
وتعتبر هذه القرارات نادرة، لكنها ليست غير مسبوقة، وتأتي عندما ترى الإدارة الأميركية حاجة ملحة لبيع أسلحة دون انتظار موافقة المجلس التشريعي.
وكان بلينكن قد اتخذ قراراً مماثلاً، في 9 ديسمبر/ كانون الأول، بالموافقة على بيع ما يقارب من 14 ألف طلقة من ذخيرة الدبابات لإسرائيل تبلغ قيمتها أكثر من 106 ملايين دولار.
وجاءت كلتا الخطوتين في الوقت الذي لا يزال فيه طلب الرئيس جو بايدن للحصول على حزمة مساعدات بقيمة 106 مليارات دولار تقريباً لأوكرانيا وإسرائيل واحتياجات الأمن القومي الأخرى، متوقفاً في الكونغرس.
وأشار بعض النواب الديمقراطيين إلى "جعل المساعدة الأميركية المقترحة البالغة قيمتها 14.3 مليار دولار لدولة الاحتلال مشروطة بخطوات ملموسة لتقليل عدد الضحايا المدنيين في حرب غزة".
ولليوم الخامس والثمانين على التوالي، يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأدى العدوان المستمر على القطاع، إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، إلى جانب ارتقاء 21 ألفا و507 شهداء، و55 ألفا و915 جريحا، معظمهم أطفال ونساء.