محور "فيلادلفيا".. ما أهميته.. ولماذا يسعى نتنياهو للسيطرة عليه؟

قال الخبير العسكري الأردني محمد المقابلة إن "رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يحقق أهدافاً سياسية وعسكرية من خلال حديثه على ضرورة السيطرة (الإسرائيلية) على محور (فيلادلفيا) ما بين مصر وقطاع غزة".
وأضاف في تصريحٍ خاص لـ "قدس برس"، اليوم الأحد، أنه في الجانب السياسي يريد نتنياهو أن "يقول لجبهته الداخلية أنني استطعت تحقيق إنجاز ما في قطاع غزة، من خلال سيطرتي على الطريق الفاصل ما بين غزة ومصر".
وتابع، من الناحية الأمنية يريد "منع تهريب السلاح من داخل الأراضي المصرية إلى قطاع غزة، من خلال السيطرة الكاملة على الحدود".
وأشار إلى أنه "وبكل تأكيد يريد الاحتلال تجريف وحفر الحدود ما بين مصر وقطاع غزة من أقصى شرق قطاع غزة وصولاً إلى البحر المتوسط، في عمق 2 كم، فيما يعرف بإنشاء مناطق عازلة، وهذا يمثل احتلالا جديدا لقطاع غزة".
وأشار المقابلة إلى أن "نتنياهو من الممكن بعد السيطرة على محور (فيلادلفيا) أن يطلب وجود قوات دولية تدير المنطقة العازلة ما بين قطاع غزة ومصر".
وحول دور المقاومة وموقفها من هذه الخطوة، أكد المقابلة، أن "المقاومة لن تسمح بالمطلق بتنفيذ مطامع في تلك المنطقة، وستحاربها بكل قوة، ثم إن الأمر مرتبط أيضاً بالجانب المصري، وهذه المناطق العازلة تمثل اختراقاً للاتفاقية التي وقعت ما بين المصريين والصهاينة في وقتٍ سابق".
وأثارت تصريحات نتنياهو بشأن الرغبة في إعادة السيطرة على محور "فيلادلفيا"، انتقادات من الجانب الفلسطيني، وتساؤلات بشأن موقف القاهرة إزاء مساعي "تل أبيب" والتي عبرت عنها أكثر من مرة.
وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، ورد ذكر محور "فيلادلفيا" في خضم العدوان التي يخوضه الاحتلال على قطاع غزة.
ولليوم السادس والثمانين على التوالي، يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان، إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتقاء 21 ألفا و822 شهيدا، إضافة إلى إصابة 56 ألفا و450 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.