خريشة لـ"قدس برس" : دماء العاروري وحدت الشعب الفلسطيني وفصائله
قال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، إن "العدو الإسرائيلي يعلم أن اغتيال أي قائد فلسطيني لن يثني المقاومة الفلسطينية عن الاستمرار في معركة التحرير والانتصار".
وقال خريشة في تصريح لـ "قدس برس"، اليوم الثلاثاء "سابقاً تم اغتيال الكثيرين واستمرت هذه المقاومة كما هي بل كلما استشهد قائد فلسطيني استمر الشعب الفلسطيني في الكفاح المسلح".
وأضاف " اغتيال العاروري وحد الشعب الفلسطيني في كافة أطيافه، ونرى ذلك في الضفة الغربية في كل الساحات والميادين، ويقولوا بصوت واحد أننا مع المقاومة".
وأشار إلى أن "كل الفصائل الفلسطينية وقفت موقفاً موحداً لأن القائد العاروري له دور مميز في الحديث عن المصالحة ووحدة أبناء شعبنا ووحدة مقاومته وهو من قيادة هذه المقاومة التي أنبتت عملا مقاوماً جديداً في الضفة الغربية، ومن الذين عاشوا اللحظات الأولى لتأسيس المقاومة الفلسطينية".
ونوّه إلى أن "اغتيال العاروري دليل جديد على أن الشعب الفلسطين أكثر اصراراً على المضي قدماً في المواجهة المفتوحة مع العدو الإسرائيلي".
واستشهد مساء اليوم الثلاثاء نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صالح العاروري، بعد أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي مكتبا لـ"حماس" في منطقة المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن "4 شهداء ارتقوا بينهم القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري، إلى جانب عدد من الإصابات في استهداف مكتب لـ"حماس"، بضاحية بيروت الجنوبية".
وولد العاروري في بلدة "عارورة" قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية عام 1966، وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
والتحق الشهيد بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 "العمل الطلابي الإسلامي" في جامعة الخليل.
وعقب تأسيس حركة "حماس" نهاية عام 1987 التحق العاروري بها، ليعتقله بعد ذلك جيش الاحتلال إداريا بين عامي (1990 ـ 1992)، على خلفية نشاطه في حركة "حماس".
وفي عام 1992، أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس " بالضفة، ثم أفرج عنه عام 2007، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة ثلاث سنوات (حتّى عام 2010)، حيث قررت محكمة الاحتلال "العليا" الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
ويعد الشهيد العاروري، من مؤسسي كتائب "القسام"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.