مسؤول أمريكي يستقيل احتجاجا على "تواطؤ" إدارة بايدن بالعداون على غزة
قالت صحيفة أمريكية، اليوم الخميس، إن مسؤولا عينه الرئيس الأمريكي جو بايدن في وزارة التعليم، قدم استقالته بسبب موقف الأخير من العدوان على غزة والدعم العسكري الذي تقدمه إدارته لـ"إسرائيل".
وأفاد المسؤول الأمريكي المستقيل طارق حبش، في خطاب استقالته الذي قدمه، أمس الأربعاء، أنه "لا يمكن أن يكون متواطئا مع فشل إدارة بايدن في وقف العقاب الجماعي لإسرائيل بحق الفلسطينيين".
وأضاف، وفقا لصحيفة /واشنطن بوست/، أنه "لا يستطيع أن يبقى صامتا وإدارة بايدن تغض الطرف عن الفظائع المرتكبة ضد الأبرياء في غزة".
وأكد حبش أنه "يجب على وزارة التعليم الأمريكية أن تحمي الطلاب والأساتذة الذين يختارون ممارسة حقهم بالتضامن مع الفلسطينيين"، في إشارة إلى أزمة حرية التعبير وقمع أساتذة وطلاب في الجامعات الأميركية بسبب تضامنهم مع غزة، وفق الصحيفة الأمريكية.
وينتمي "حبش" للحزب الديمقراطي، وكان عضوا في حملة بايدن الانتخابية عام 2020، وأحد المعينين من قبل إدارته في وزارة التعليم للمساعدة في إصلاح نظام القروض الطلابية ومعالجة عدم المساواة في التعليم العالي.
كما أنه ثاني من يستقيل في إدارة بايدن اعتراضا على سياسته بشأن الحرب، بعد مدير الشؤون العامة بوزارة الخارجية الأميركية جوش بول، الذي استقال في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجا على الدعم العسكري الأمريكي لـ"إسرائيل".
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، في وقت سابق، عن "انقسام آراء في المؤسّسات الأمريكية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزّة".
وقال الموقع: إنّ "الانقسامات تتسع في الجامعات، وفي أماكن العمل، وفي شوراع المدن، وداخل الكونغرس وفي البيت الأبيض"، مشيراً إلى أنّ "الانقسامات العميقة تُعكّر صفو المجتمع الأمريكي، ولديها القُدرة على إعادة تشكيل السياسة الأمريكية".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 22 ألفا و313 شهيدا و57 ألفا و296 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.