لبنان يشكو إسرائيل إلى مجلس الأمن بعد اغتيال العاروري
قدم لبنان، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، في أعقاب قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة سكنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، ما أدى إلى استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، واثنين من قادة "القسام"، و4 عناصر آخرين من الحركة.
ونصت شكوى لبنان المرفوعة، على أن "الاعتداء يمثل الفصل الأكثر خطورة في مسلسل الاعتداءات؛ حيث شكل تصعيدا هو الأول من نوعه منذ عام 2006، كونه طال هذه المرة منطقة سكنية شديدة الاكتظاظ في ضاحية العاصمة بيروت".
وبحسب نص الشكوى، فإن "الاعتداء انتهاك إسرائيلي سافر لسيادة لبنان، وسلامة أراضيه ومواطنيه، وحركة الطيران المدني، وهو أمر يدعو للقلق لأنه قد يؤدي إلى توسع رقعة الصراع وزعزعة الأمن والسلم الإقليميين".
وطلب لبنان من مجلس الأمن، "إدانة الاعتداء، والضغط على إسرائيل لوقف التصعيد، واتخاذ التدابير اللازمة كافة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وشعبه، للحيلولة دون تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمرة يصعب احتواؤها".
والثلاثاء، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، نائب رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس"، صالح العاروري، رفقة اثنين من قادة كتائب "القسام"، و4 آخرين من كوادر الحركة كانوا رفقته، في قصف لطائرة مسيرة استهدف مكتبا لـ"حماس" في منطقة المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية.
وعقب الاغتيال، طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي على "خلفية الاستهداف الفاضح للسيادة اللبنانية من قبل إسرائيل".
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال في مؤتمر صحفي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إنه "وجه الموساد (جهاز الاستخبارات)، باستهداف قادة حركة (حماس) الموجودين في الخارج".