الأمم المتحدة: غزة أصبحت مكانا للموت واليأس

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، الجمعة، إن قطاع غزة "أصبح مكانا للموت واليأس، مع وجود كارثة صحية تلوح في الأفق".
وأضاف غريفيث، أن "عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، استشهدوا أو أصيبوا"، موضحا أن "الأسر كانت تنام في العراء في درجات حرارة منخفضة".
وأشار إلى أن "الجيش الإسرائبلي قصف مناطق طلب من المدنيين الانتقال إليها -حفاظا على سلامتهم-".
وأكد أن "المرافق الطبية في القطاع تتعرض لهجمات بلا هوادة، والمستشفيات القليلة التي تعمل جزئيا أصبحت مكتظة بالمصابين مع النقص الحاد في جميع الإمدادات".
وبيّن أن "الناس في غزة يواجهون أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي المسجلة على الإطلاق"، مستدركا أن "المجاعة أصبحت قاب قوسين أو أدنى".
وتابع أن "الأسابيع الـ12 الماضية كانت مؤلمة على وجه الخصوص بالنسبة للأطفال، بلا طعام أو ماء أو تعليم، بل تعدّت ذلك لدوي أصوات الحرب المرعبة يوما بعد يوم، حيث أصبحت غزة غير صالحة للسكن، ويشهد شعبها تهديدات يومية للبقاء على قيد الحياة بينما يراقب العالم ذلك".
وأوضح أن "المنظمات الإنسانية تُركت أمام مهمة مستحيلة تتمثل في دعم أكثر من مليوني شخص، حتى مع مقتل وتشريد موظفيها، وانقطاع الاتصالات وتضرر الطرق واستهداف قوافل الإغاثة".
وفي وقت سابق من الجمعة، أعلنت القوات المسلحة الأردنية، تنفيذ "طائرات من نوع (C130)، تابعة لسلاح الجو الأردني وسلاح الجو الفرنسي، إنزالان جويان على محيط المستشفى الميداني الأردني في خانيونس، جنوبي قطاع غزة".
وقالت القوات المسلحة الأردنية في بيان لها، إن "المساعدات احتوت على مواد طبية ومستلزمات علاجية بواسطة صناديق مخصصة مزودة بمظلات موجهة بنظام (GPS)، بهدف إيصالها إلى المواقع المحددة وضمن التوقيتات اللازمة".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدّى العدوان المستمر للاحتلال، إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتقاء 22 ألفا و600 شهيد، إضافة إلى إصابة 57 ألفا و910 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.