إعلام عبري : حكومة الطوارئ الإسرائيلية لن تصمد طويلاً
نقلت وسائل إعلام عبرية عن كبار الوزراء في حكومة الاحتلال قولهم: إن حكومة الطوارئ لن تصمد طويلا في ظل الوضع الحالي.
وأكد الوزراء لهيئة البث العامة /كان/ العبرية أن "نتنياهو واعضاء في الحكومة الإسرائيلية، يحاولون بالفعل بناء رواية تلقي بالمسؤولية على رئيس أركان جيش الاحتلال، وعلى جهاز الأمن العام "الشاباك" (جهاز أمن الاحتلال الداخلي) وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية في الإخفاق يوم 7 أكتوبر، وبالتالي يتصرفون في مجلس الوزراء وفق ذلك".
واشارت الهيئة إلى أنه "خلافا لاجتماعات الحكومة السابقة، أعلن نتنياهو هذه المرة مسبقا أن المناقشة خلال اجتماع مجلس الوزراء للشؤون السياسية والأمنية الليلة الفائتة، ستنتهي عند منتصف الليل".
وقال الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع إنه "قبل انتهاء الجلسة بوقت قصير، أعلن نتنياهو أن الاجتماع على وشك الانتهاء، وعندها بدأ الهجوم على رئيس الأركان هرتسي هليفي".
وقال أحد وزراء الحكومة إن "الهجوم على رئيس الأركان كان مخططا له من قبل نتنياهو ووزراء الليكود، ولم ينطق رئيس الوزراء بكلمة أثناء تبادل الصراخ بين وزراء وبين رئيس الأركان، واكتفى بعد ذلك بالإعلان عن اغلاق الاجتماع وأنه سيكون هناك اجتماع متابعة".
وفي وقت سابق، قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت خلال كلمته أمام الاجتماع العاصف: "أنا أناشد جميع المسؤولين بالتوقف عن الاستغلال غير المسؤول للجيش وقادته لتحقيق مكاسب سياسية".
وفي محادثة مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي، قال له إن "شعب إسرائيل حظي برئيس أركان شجاع ومتوازن خلال حرب صعبة".
وتصاعد الصراع الحاصل بين أفراد المجلس الوزاري المصغر بعد قرار هليفي تشكيل فريق للتحقيق في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ويشار إلى أن الإعلان عن لجنة التحقيق في أداء الجيش، يشكل حرجا للقيادة السياسية التي لم تحقق في إخفاقاتها، وتتهرب من تحمل المسؤولية المباشرة.
ولليوم الثاني والتسعين على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدّى إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتقاء 22 ألفا و 600 شهيدا، إضافة إلى إصابة 57 ألفا و 910 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.