إعلام عبري: إسرائيل أبلغت مبعوث بايدن بتنفيذ عملية ضد حزب الله إذا لم يبتعد عن الحدود
قالت وسائل إعلام عبرية: إن إسرائيل نقلت إلى المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جو بايدن، "آموس هوكشتاين" ، رسالة مفادها أنها مهتمة بنجاح خطوته الدبلوماسية، وإذا فشلت فإنها ستضطر إلى القيام بعمل عسكري لإخراج (حزب الله) من جنوب لبنان.
ووفق موقع /واينت/ العبري، أوضحت (تل أبيب) لهوكشتاين، الذي زار البلاد في الأيام الأخيرة، أنه بدون طرد حزب الله من الحدود، فإن مستوطني الشمال سيرفضون العودة إلى منازلهم وهم محقون في ذلك - وبالتالي هناك حاجة إلى حل سياسي أو عسكري.
والتقى هوكشتاين خلال زيارته لدولة الاحتلال برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، والوزير رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، والوزير بيني غانتس.
وأوضح الموقع، أنه "قبل وصوله إلى (تل أبيب) جرت مناقشات في إسرائيل وتم الاتفاق على رسالة موحدة بين جميع الشخصيات، تم تقديمها لهوكشتاين من قبل جميع الشخصيات التي التقى بها".
وأشار الموقع إلى أن هوكشتاين من جهته لم يطلب في زيارته شيئا سوى التعرف على الموقف الإسرائيلي.
وأضاف أنه "على الرغم من الرسالة الموجهة إلى هوكشتاين، فإنهم في إسرائيل غير متفائلين بنجاح التحرك السياسي - لكنهم معنيون باستنفاده حتى النهاية، وأيضاً لشراء الشرعية إذا تم اتخاذ قرار بالعمل العسكري في الشمال".
ونوه إلى أن هوكشتاين "طلب من الإسرائيليين أن يعطوا الفرصة للدبلوماسية، بينما تحدث عن خطوة من مرحلتين: وقف إطلاق النار ومن ثم المفاوضات والتفاهمات".
وأشار الموقع إلى أنه "رغم التشاؤم في إسرائيل، فإن هوكشتاين متفائل بأنه بعد الانتقال إلى المرحلة الثالثة في قطاع غزة - والتي ستشمل الانتقال إلى الغارات المستهدفة - سيكون من الأسهل على حزب الله النزول عن الشجرة التي تسلقها بعد 7 أكتوبر. والآن، بعد سماعه بالموقف الإسرائيلي، من المفترض أن يتصل باللبنانيين، ومن ثم يطلعهم على التطورات".
وأضاف: "يواصل الفرنسيون مبادرتهم ويجرون محادثات مع الحكومة اللبنانية. حتى أن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل وصل يوم السبت إلى بيروت وأجرى محادثات مع ممثلي حزب الله والحكومة اللبنانية في محاولة لمنع التصعيد".
والسبت، استهدف حزب الله قاعدة "ميرون" الإسرائيلية بـ 62 صاروخا في إطار الرد الأوّلي على جريمة اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري ورفاقه في الضاحية الجنوبية لبيروت، في خرق إسرائيلي واضح لقواعد الاشتباك مع لبنان.
إلى جانب ذلك أطلق حزب الله العديد من الصواريخ الأخرى على المستوطنات الشمالية، فيما هاجم جيش الاحتلال عدة مواقع في جنوب لينان.
وتشهد حدود لبنان الجنوبية مواجهات وقصفا يوميا بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.