تقرير: مخاطر كبيرة تتهدد مقدمي الإغاثة للنازحين في قطاع غزة

يخاطر العشرات من النشطاء الفلسطينيين بحياتهم ومنازلهم، وهم يقدمون المساعدات الاغاثية للمواطنين الفلسطينيين، القابعين تحت القصف والحصار، لاسيما مدينة غزة وشمالها المحاصرين منذ أكثر من شهرين.

وقال مراسل "قدس برس" في غزة: ان "طائرات الاحتلال تتعمد استهداف مقدمي الإغاثة للفلسطينيين سواء بالقصف المباشر او قصف منازل عائلاتهم بعد التأكد من هويتهم".

وأضاف ان هؤلاء النشطاء يعملون بحذر كبير خلال تنقلهم او خلال جلب ما يصلهم من مساعدات للمواطنين الأكثر تضررا. وأشار الى ان "بعضهم اضطر لوضع كمامات على فمه لتغطي كامل وجهه تجنبا لكشفه وقصفه او استهداف منزل عائلته، وذلك كي يواصل تقديم الخدمة الاغاثية ولا يترك الناس في العراء لا سيما بعد انسحاب كامل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" من غزة والشمال.

وقال أحد هؤلاء النشطاء والذي عرف نفسه باسم احمد (اسم مستعار): "بعد مغادرة الاونروا والمنظمات الدولية غزة الى الجنوب اخذنا على عاتقنا تشكيل مجموعات شبابية خاصة لتقديم الخدمات للناس لا سيما في ظل انعدام مقومات الحياة".

وأضاف:" الناس بحاجة الى كل شيء سواء الإغاثة من اكل ومشرب او أولئك الذين في مراكز الايواء بعد ان شردهم الاحتلال أثر قصف منازلهم، او المرضى وكبار السن والجرحى وأصحاب الاحتياجات الخاصة وغيرهم من الفئات الضعيفة".

وأشار الى انه حال وصلتهم أي مساعدات من أي جهات يحرصون على توزيعها بصمت دون احداث أي ضجيج حتى لا تشعر طائرات الاحتلال بحركتهم وذلك من خلال عدة طرق ذكية يتم اتباعها تضمن سلامتهم وكذلك إيصال تلك المساعدات.

وقال: "بداية العدوان البري قبل أكثر من شهرين تقريبا وحينما كان لم يدخل أي شيء لغزة تواصلنا مع اهل الخير من الميسورين الذين ساهموا بدعم السكان المحاصرين بما جادوا".

وأضاف: "أصعب شيء يواجهنا هو توفير الماء والعلاج للمرضى من خلال محاولة تشغيل احدى العيادات وتامين حضور الأطباء والممرضين وكذلك إيصال الادوية والمستهلكات الطبية لها".

وتابع: "بعضنا لا يخشى على بيته لان بيته أصلا تم قصفه وتدميره، لكن من لم يدمر بيته يعمل في أجواء مخاطرة كبيرة عليه وعلى نفسه وعلى عائلته، وكذلك على الناس الذين يتواصل معهم لإيصال المساعدات لهم".

اما الناشط إسماعيل (اسم مستعار) فأكد ان الاحتلال "استهدف عدد منهم قبل ذلك ولكن رغم ذلك واصلوا تقديم الإغاثة للناس لان الوضع الإنساني والمعيش كارثي".

وقال إسماعيل: "نتوقع في أي لحظة تعرضنا للقصف من قبل طائرات الاحتلال التي لا تفارق سماء غزة وبشكل كثير ولكن مضطرين لخدمة أبناء شعبنا فهذا وقتنا".

وأضاف: "نحاول الوصول للناس مشيا على الاقدام حتى لا يتم استهداف السيارات ونحاول ان لا تكون هناك أي تجمعات ملفتة للنظر لان طائرات الاحتلال تستهدف كل من يتحرك على الأرض".

وكانت قوات الاحتلال استهدفت عمال الإغاثة التابعين للاونروا بعد وصولهم بتنسيق مسبق معهم واصابوا عدد منهم رغم ارتدائهم الملابس التي تؤكد انهم عمال إغاثة تابعين للاونروا.

ولا يزال قرابة 700 الف نسمة في مدينة غزة وشمالها رغم نزوح معظم سكان تلك المناطق الى جنوب القطاع بعد طلب الاحتلال منهم ذلك بدعاء ان خانيونس منطقة امنية وهي الان مسرح لعملياته العسكرية.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"القسام": انتشال شهيد من عناصر تأمين الأسير عيدان ألكسندر ومصير الأسير لا يزال مجهولاً
أبريل 19, 2025
أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن الكتائب تمكنت من انتشال شهيد كان مكلفاً بتأمين الأسير عيدان ألكسندر، مؤكداً أن مصير الأسير وبقية المجاهدين الآسرين لا يزال مجهولاً. وأكد أبو عبيدة، في تصريح صحفي اليوم السبت، أن "كتائب القسام تحاول حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان"، مشيراً إلى أن "حياتهم
إعلام عبري: مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 آخرين إثر تفجير دبابة بغزة
أبريل 19, 2025
قتل جند إسرائيلي وأصيب 4 آخرون بجروح، إثر تفجير دبابة بصاروخ موجه في قطاع غزة.   وأكد موقع /للو تسنزورا/ العبري مقتل جندي واحد على الأقل وإصابة 4 آخرين جراء تعرض دبابة لتفجير بواسطة عبوة ناسفة شرق غزة، ثم تم استهدافها بصاروخ موجه.   وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد أكدت أن عددا من الجنود أصيبوا،
قيود وإجراءات الاحتلال تعيق وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة في "سبت النور"
أبريل 19, 2025
منعت قيود وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي وصول المسيحيين بحرية إلى كنيسة القيامة، لإحياء طقوس "سبت النور"، ضمن أسبوع "الآلام" الذي يسبق عيد "الفصح". وحوّلت سلطات الاحتلال، منذ ساعات الصباح الباكر، البلدة القديمة في القدس ومحيطها إلى ثكنة عسكرية، تزامنا مع توافد المسيحيين إلى الكنيسة، ونشرت أعدادا كبيرة من أفراد القوات في شوارع وأزقة البلدة القديمة، وعلى
"المركز الفلسطيني للمفقودين" يدعو اليونيسف والصليب الأحمر لقيادة عملية إنسانية عاجلة لانتشال جثامين الأطفال في غزة
أبريل 19, 2025
أعرب "المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا"، عن بالغ قلقه إزاء استمرار اختفاء جثامين آلاف الأطفال الفلسطينيين تحت أنقاض المباني المدمرة في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لانتشال الضحايا وتقديم الدعم الإنساني للأهالي المنكوبين. وقال المركز، في بيان صحفي اليوم السبت، تلقته "قدس برس"، إن ما يجري في قطاع غزة هو
"حماس": انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بالضفة والقدس لن تزيد شعبنا إلا تمسكا بحقوقه
أبريل 19, 2025
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة بالضفة والقدس لن تزيد شعبنا إلا تمسكا بحقوقه ودفاعا عن مقدساته". وشدد القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد، في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم السبت، على أن "انتهاكات الاحتلال الصهيوني واعتداءات المستوطنين المتواصلة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، لن تزيد شعبنا إلا تمسكا بحقوقه وتشبثا
الصحة بغزة: 92 شهيدا و 219 إصابة خلال 48 ساعة الماضية
أبريل 19, 2025
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة وصول مستشفيات قطاع غزة 92 شهيدا، و 219 إصابة خلال 48 ساعة الماضية. وأشارت الوزارة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس" اليوم، أنه لا يزال عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.  وأفادت بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 51 ألفاً و 157