تقرير إسرائيلي: إنهاء "حماس" "وهم وغباء" من القيادة الإسرائيلية

قال تقرير إسرائيلي، إن "حماس لا تزال تعمل في الضفة الغربية، رغم اعتقال إسرائيل الآلاف من أنصارها هناك".

وأضاف أن "إنهاء حماس وهم وغباء من القيادة الإسرائيلية"، مستدركا أنه "يمكن لإسرائيل أن تهدم المباني وتعتقل القادة، لكن حماس ستبقى في قلوب الفلسطينيين”.

وأوضح أن "الضفة الغربية أصبحت نقطة تركيز حاسمة بالنسبة لإسرائيل في حربها المستمرة ضد (حماس)".

وقال منسق وحدة أبحاث الشرق الأوسط والإسلام في معهد هاري إس ترومان لأبحاث تعزيز السلام في الجامعة العبرية، روني شاكيد، في تصريح نقله موقع /ميديا لاين/ الإسرائيلي، إن "الضفة الغربية تشتعل فيها النيران". وفي كل مرة تدخل فيها القوات الإسرائيلية، تواجه عبوات ناسفة ونيران حية”.

وأشار إلى أنه "في نهاية الأسبوع، قُتل ضابط في شرطة الحدود الإسرائيلية عندما انفجرت عبوة ناسفة في قافلة عسكرية في مدينة جنين بالضفة الغربية. كما قُتل إسرائيلي في هجوم إطلاق نار نفذه فلسطينيون في منطقة أخرى بالضفة الغربية".

الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، كوبي مايكل، قال من جانبه، إن "الأحداث تتدهور، ولكن، على النقيض من غزة، حيث حماس هي الجهة الحكومية الوحيدة ذات السيادة التي تسيطر على المنطقة، فإن هذا ليس هو الوضع في الضفة الغربية".

وأضاف أن "إسرائيل والسلطة الفلسطينية تتعاونان بانتظام في المسائل الأمنية، وهذا التعاون ليس مثمرا لإسرائيل فحسب، بل يساعد رئيس السلطة محمود عباس أيضا على الحفاظ على قبضته على المناطق في ظل تراجع شعبيته بشكل مستمر".

وأشار إلى أن "عباس أجل مرارا وتكرارا الانتخابات التشريعية في السلطة الفلسطينية، مما أدى إلى تآكل شرعيته، بعد أن أصبح خوفه من سيطرة حماس على مقاليد الأمور في الضفة الغربية أكثر واقعية مع تزايد شعبية المنظمة".

كما يُنظر إلى عباس أيضًا على أنه متعاون مع إسرائيل التي يكرهها الفلسطينيون، وفقا لمايكل.

أما شاكيد فقال لـ/ميديا ​​لاين/، إن "الجمهور الفلسطيني يبحث عن من يحارب إسرائيل، وليس من يصنع السلام معها. ومع كل حالة وفاة في الضفة الغربية، هناك المزيد والمزيد من الدعم لحماس”.

إنهاء حماس وهم

وأضاف أن "حماس ليست حركة غزية، وإنما حركة فلسطينية تشكل جزءا لا يتجزأ من الخريطة السياسية الفلسطينية".

وأشار إلى أن "الصدع بين حماس وفتح الذي بدأ في عام 2007 مع سيطرة حماس على قطاع غزة، لا يزال قائما منذ ذلك الحين، على الرغم من الجهود العديدة غير المجدية للتغلب على الانقسام، الذي كان بالنسبة لإسرائيل، وخاصة للحكومات اليمينية، مفيدا".

أما مايكل فيعتبر أن "ذلك خلق مبررًا لعدم إحراز تقدم نحو التسوية السياسية، سمح لإسرائيل بالتأكيد أن السلطة الفلسطينية لا تمثل جميع الفلسطينيين، وأنها ليست قوية بما يكفي".

وأوضح أنه "كانت الفكرة من خلال هذا الصدع، أن إسرائيل ستردع حماس في غزة ومنعها من التغلغل في الضفة الغربية، إلا أن هذه الفكرة انهارت في السابع من أكتوبر”.

وذكر أن "تصاعد اعتداءات المستوطنين، تزيد من الاحتكاك وتخلق المزيد من الدوافع للفصائل الفلسطينية لمهاجمة إسرائيل وتؤثر سلبا على السلطة الفلسطينية التي تتعرض لانتقادات مستمرة".

وأشار إلى أنه مع "توقع عدم اختفاء أي من العوامل المساهمة في التوترات، فإن الضفة الغربية ستظل مصدرا آخر للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين، وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر على القطاع، إلى استشهاد 23 ألفا و210 أشخاص، وإصابة 59 ألفا و167 جريحا، إضافة إلى تدمير مساحات شاسعة من قطاع غزة، وتشريد نحو 85% من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وترك ربع سكانه يواجهون المجاعة.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"حماس" تدعو الفلسطينيين لتكثيف الرباط في الأقصى
يوليو 3, 2025
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك والتصدي لاقتحامات المستوطنين لباحاته. وقالت الحركة في بيان تلقته "قدس برس" مساء اليوم الخميس، إن "اقتحامات قطعان المستوطنين اليومية المستمرة لباحات الأقصى، وأداءهم طقوساً تلمودية استفزازية في باحاته، بحماية قوات الاحتلال هي إمعان في انتهاك حرمة
عائلة "حلس" في غزة تُعلن البراءة من "عصابة عملاء" وتدعو لمحاسبة المتورطين
يوليو 3, 2025
أصدرت عائلة "حلس" في قطاع غزة والشتات بياناً شديد اللهجة، أعلنت فيه البراءة التامة والمطلقة من مجموعة من أبنائها المتورطين في "الخيانة والتخابر" مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً رفضها القاطع لكل أشكال التعامل مع جهات معادية للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية. وجاء في البيان الذي صدر اليوم الخميس، أن "عصابة من العملاء المأجورين"، ومن بينهم شخص يُدعى
قراءة في المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار في غزة
يوليو 3, 2025
في خضم تسريبات متزايدة حول تفاصيل الورقة الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة، تتحدث تقارير إعلامية عن مقترح مختلف من حيث الشكل والمضمون، تطرحه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بصيغة تحمل ملامح تحول سياسي لافت. هذه الورقة، التي يُروّج لها على أنها اتفاق متكامل يمتد لـ60 يومًا، تتضمن بنودًا غير مسبوقة، كوقف شامل لإطلاق النار،
660 حالة اعتقال في يونيو بينهم 25 امرأة و39 طفلاً واستشهاد 3 أسرى في سجون الاحتلال
يوليو 3, 2025
قال "مركز فلسطين لدراسات الأسرى" (مستقل مقره بيروت)، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت بشكل ملحوظ من عمليات الاعتقال خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، في الضفة الغربية والقدس المحتلين، تزامنًا مع استمرار عدوانها على قطاع غزة، حيث وثّق المركز 660 حالة اعتقال، من بينهم 25 امرأة و39 طفلاً. وأوضح المركز في بيان له اليوم الخميس، أن إجمالي
"إسرائيل" تهاجم "العفو الدولية" بعد اتهامها باستخدام التجويع كأداة للإبادة الجماعية في غزة
يوليو 3, 2025
هاجمت "إسرائيل"، منظمة "العفو الدولية" بعد صدور تقريرها الذي أشار إلى استمرار "إسرائيل" في استخدام التجويع كوسيلة لإرتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. وقالت "وزارة الخارجية الإسرائيلية"، في بيان لها اليوم الخميس، أن "انضمام منظمة العفو الدولية إلى حركة حماس وتبني كل أكاذيبها الدعائية، يجعل من المناسب تسميتها (عفو حماس)". وادعت الوزارة أن "الحقائق تختلف تمامًا
سلطات الاحتلال تمهل 22 عائلة مقدسية بإخلاء منازلها جنوب القدس
يوليو 3, 2025
أمهلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، 22 عائلة مقدسية حتى السابع من تموز/يوليو الجاري، لإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في بلدة "أم طوبا" في "صور باهر" جنوب القدس المحتلة. وقالت محافظة القدس، في بيان لها اليوم الخميس، إن "الاحتلال أخطر 22 عائلة بإخلاء منازلها في حي المشاهد في بلدة أم طوبا مقابل مستعمرة "هار حوماه"