مصر ترفض طلبا إسرائيليا لمراقبة المنطقة العازلة مع غزة
![](https://qudspress.com/wp-content/uploads/2024/01/Capture-2.png)
قالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية، الثلاثاء، إن مصر رفضت مقترحا إسرائيليا "لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة".
وأضافت المصادر، أن "القاهرة تعطي الأولوية لجهود الوساطة في وقف إطلاق النار، قبل العمل على ترتيبات ما بعد الحرب:.
وأوضحت أنه "من خلال هذه المحادثات اتصلت إسرائيل بمصر لتأمين منطقة محور فيلادلفيا العازلة على طول الحدود، كجزء من الخطط الإسرائيلية لمنع الهجمات في المستقبل".
وقال مسؤول إسرائيلي، إن "المراقبة المشتركة لمحور فيلادلفيا مع مصر كانت من بين القضايا التي ناقشتها الدولتان أخيرأ".
وردا على سؤال عما إذا كانت مصر رفضت، قال المسؤول الإسرائيلي إنه "لا علم لي بذلك".
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر لم تكشفه قوله إن "التقارير في الآونة الأخيرة عن التعاون المزمع بين مصر وإسرائيل بشأن المحور ليست صحيحة".
ولم يرد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر على طلب التعليق.
وقالت المصادر المصرية، إن "المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا السيطرة على المحور خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية، لكنهم طلبوا بدلا من ذلك المشاركة في مراقبة المنطقة، بما في ذلك تقاسم استخدام تكنولوجيا المراقبة الجديدة التي ستشتريها إسرائيل".
وبيّنت المصادر ذاتها، أن "المفاوضين المصريين رفضوا الفكرة، لكن مصر عززت الحواجز على جانبها من الحدود".
وتشترك مصر في حدود يبلغ طولها 13 كيلومترا مع غزة، وهي الحدود الوحيدة لقطاع غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل مباشرة.
ولعبت مصر إلى جانب قطر، دورا في المحادثات للتوسط بوقف جديد لإطلاق النار في غزة، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية، مقابل صفقة تبادل للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين، وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على القطاع، إلى استشهاد 23 ألفا و210 أشخاص، وإصابة 59 ألفا و167 جريحا، إضافة إلى تدمير مساحات شاسعة من قطاع غزة، وتشريد نحو 85% من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وترك ربع سكانه يواجهون المجاعة.