مصر ترفض طلبا إسرائيليا لمراقبة المنطقة العازلة مع غزة

قالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية، الثلاثاء، إن مصر رفضت مقترحا إسرائيليا "لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة".

وأضافت المصادر، أن "القاهرة تعطي الأولوية لجهود الوساطة في وقف إطلاق النار، قبل العمل على ترتيبات ما بعد الحرب:.

وأوضحت أنه "من خلال هذه المحادثات اتصلت إسرائيل بمصر لتأمين منطقة محور فيلادلفيا العازلة على طول الحدود، كجزء من الخطط الإسرائيلية لمنع الهجمات في المستقبل".

وقال مسؤول إسرائيلي، إن "المراقبة المشتركة لمحور فيلادلفيا مع مصر كانت من بين القضايا التي ناقشتها الدولتان أخيرأ".

وردا على سؤال عما إذا كانت مصر رفضت، قال المسؤول الإسرائيلي إنه "لا علم لي بذلك".

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر لم تكشفه قوله إن "التقارير في الآونة الأخيرة عن التعاون المزمع بين مصر وإسرائيل بشأن المحور ليست صحيحة".

ولم يرد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر على طلب التعليق.

وقالت المصادر المصرية، إن "المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا السيطرة على المحور خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية، لكنهم طلبوا بدلا من ذلك المشاركة في مراقبة المنطقة، بما في ذلك تقاسم استخدام تكنولوجيا المراقبة الجديدة التي ستشتريها إسرائيل".

وبيّنت المصادر ذاتها، أن "المفاوضين المصريين رفضوا الفكرة، لكن مصر عززت الحواجز على جانبها من الحدود".

وتشترك مصر في حدود يبلغ طولها 13 كيلومترا مع غزة، وهي الحدود الوحيدة لقطاع غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل مباشرة.

ولعبت مصر إلى جانب قطر، دورا في المحادثات للتوسط بوقف جديد لإطلاق النار في غزة، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية، مقابل صفقة تبادل للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين، وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر على القطاع، إلى استشهاد 23 ألفا و210 أشخاص، وإصابة 59 ألفا و167 جريحا، إضافة إلى تدمير مساحات شاسعة من قطاع غزة، وتشريد نحو 85% من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وترك ربع سكانه يواجهون المجاعة.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
قوات الاحتلال تهدم منزل أسير في دوما جنوب نابلس
يوليو 3, 2024
هدمت قوات الاحتلال ليل الثلاثاء – الأربعاء، منزل الأسير أحمد سامر دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، بتهمة تنفيذ عملية قتل مستوطن قبل نحو شهرين. وأفاد رئيس المجلس القروي سليمان دوابشة في تصريح صحفي، بأن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بثلاث جرافات عسكرية، اقتحمت القرية، وحاصرت منزل الفلسطيني سامر دوابشة، تمهيدا
إصابة شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال في بلدة "بيتا" بمدينة نابلس
يوليو 2, 2024
أصيب شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، في أثناء مواجهات اندلعت في بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية.  وقال الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل، إن "طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابتين لشابين برصاص الاحتلال، إحداها في البطن والأخرى في القدمين، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيتا". ويصعد
"الحوثيون" و"المقاومة الإسلامية بالعراق" يضربون هدفا حيويا في حيفا
يوليو 2, 2024
أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية (الخوثيون)، الثلاثاء، تفيذ عملية مشتركة مع "المقاومة الإسلامية في العراق"، استهدفت هدفا حيويا في مدينة حيفا المحتلة. وقالت الجماعة في بيان مقتضب لها، إن "القوات المسلحة اليمنية (تابعة للحوثيين)، نفذت بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية العراقية، عملية عسكرية مشتركة، استهدفت هدفا حيويا في حيفا بعدد من الصواريخ المجنحة". وأضافت أن "العملية
"الشاباك": السجون تضم 21 ألف أسير فلسطيني
يوليو 2, 2024
قالت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، اليوم الثلاثاء، إن "رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أبلغ حكومة نتنياهو أن السجون تضم 21 ألف معتقل فلسطيني لكنها لا تتسع لأكثر من 14 ألفا و500". وأمس الاثنين، قالت ما تسمّى "مصلحة السجون الإسرائيلية"، في بيان لها، إنه "وصلها أكثر من 5 آلاف فلسطيني تم اعتقالهم في قطاع غزة والضفة
"الصحة العالمية": شح الوقود يهدد حياة المصابين في غزة
يوليو 2, 2024
كشفت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، عن قلقها بشأن قلة المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة، بما في ذلك شح الوقود ومدى تأثير ذلك على الرعاية الصحية في القطاع. وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة حنان بلخي في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف السويسرية، إن "القطاع الصحي في غزة وحده يحتاج 80 ألف لتر من الوقود يوميا". وأضافت أن
مسؤولة أممية: الحرب على غزة أطلقت العنان لدوامة من البؤس الإنساني
يوليو 2, 2024
قالت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، إن "الحرب لم تخلق أزمة إنسانية فحسب، بل أطلقت العنان أيضا لدوامة من البؤس الإنساني، حيث انهار نظام الصحة العامة، ودُمِرت المدارس، ويهدد تعطل نظام التعليم أجيالا قادمة". وأضافت كاغ، خلال إحاطة قدمتها أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أنه "في أعقاب الهجوم