الأمم المتحدة: المساعدات التي تصل إلى غزة غير كافية
دعت منظمة الصحة العالمية، إلى "تحسين الوصول إلى قطاع غزة لمساعدة المدنيين المحاصرين".
وأشارت في بيان لها اليوم الثلاثاء، إلى أن "كمية الإغاثة التي تصل إلى غزة غير كافية ومتأخرة جدا، خاصة في شمال القطاع".
وأكد منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية شون كيسي، أن "هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية - وخاصة الغذاء - في جميع أنحاء غزة، وخاصة في المناطق الشمالية".
وتحدث عبر الفيديو من رفح للصحفيين في جنيف، حيث قال، إن "الوضع الغذائي في الشمال مروع للغاية، ولا يوجد أي طعام متاح تقريبا. كل من نتحدث إليهم يتوسلون إلينا للحصول على الغذاء".
وبدوره، عبر ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبيركورن، عن "مخاوفه بشأن تكثيف القصف الإسرائيلي في الجنوب، مشيرا إلى الخطر الذي يهدد نقل الموظفين والإمدادات بأمان وبسرعة".
وأوضح بيبركورن أن "الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء في المناطق الوسطى في غزة وجنوب خان يونس أثرت على إمكانية وصول المرضى وسيارات الإسعاف إلى المستشفيات".
واشار إلى "التعقيدات الكبيرة التي تواجه منظمة الصحة العالمية في سبيل الوصول إلى المرافق الصحية بالإمدادات الطبية والوقود".
وقال بيبركورن إن "محدودية تدفق الإمدادات والوصول الإنساني وإجلاء الطاقم الطبي من العديد من المستشفيات بسبب المخاوف على السلامة، كلها تعد بمثابة وصفة لحدوث كارثة وستؤدي إلى توقف مزيد من المستشفيات عن العمل مثلما شهدنا في الشمال".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين، وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على القطاع، إلى استشهاد 23 ألفا و210 أشخاص، وإصابة 59 ألفا و167 جريحا، إضافة إلى تدمير مساحات شاسعة من قطاع غزة، وتشريد نحو 85% من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وترك ربع سكانه يواجهون المجاعة.