إعلام عبري: مستوطنو الضفة يعيشون في قلق وخوف ويشتكون من ضجيج حفر تحت منازلهم
كشفت وسائل إعلام عبرية عن حالة من الخوف والقلق والهوس في صفوف المستوطنين في المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، من وجود أنفاق وسماع ضجيج عمليات حفر أسفل منازلهم.
ووفق صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية انضمت مستوطنة (موديعين) القريبة من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، إلى قائمة المستوطنات التي يشكو سكانها من سماع أصوات ضجيج ناتج عن عمليات حفر غامضة ومتواصلة أسفل منازلهم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ في أحداث تشرين الأول /أكتوبر الماضي وصلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية العديد من الشكاوى التي قدمها مستوطنون حول حفريات محمومة والتي يمكن سماعها تحت الأرض، ويطالبون بالفحص .
وبحسب المستوطنين، ففي الأشهر الأخيرة، وتحديدا منذ بداية العدوان على غزة، تُسمع أصوات الحفر والانفجارات بشكل متكرر حتى في الأوقات الهادئة عندما لا تكون هناك إنذارات في جميع أنحاء البلاد.
وأبلغت منظمة "هشوميريم" في المستوطنة والتي تعد أكبر المستوطنات ويبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف مستوطن، سلطات الجيش والشرطة عن أصوات غير عادية، لكن بحسب المستوطنين، فإنهم لا يتلقون إجابة، ويبدو أنه حتى الآن لم يتم فعل أي شيء حيال ذلك.
وقالت إيلات صادوق، من سكان "موديعين"، "وصلتني العديد من الفيديوهات التي توثق أصوات الحفر طوال النهار والليل، من المستحيل أن لا تتلقى مدينة يسكنها حوالي 100 ألف نسمة أي رد".
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال ردا على ذلك: "إن الجيش الإسرائيلي يأخذ تقارير المستوطنين على محمل الجد واهتمام"، مشيرا إلى أن قوات الأمن قامت بعمليات تفتيش في المنطقة وأجرت فحوصات إضافية لم تسفر عن أي نتائج في هذه المرحلة.
وأكد أن الأمر تحت المراقبة والاختبار المستمر".
وكان مستوطنون من مستوطنة "بات حيفر" الواقعة في أراضي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، اشتكوا من سماع أصوات حفر تحت منازلهم.
ويخطط المجلس المحلي في المستوطنة المذكورة لإجراء فحصين إضافيين بعدما لم تجد 3 فحوصات سابقة أجريت شيئًا، بعد أن أبلغ سكان المستوطنة، الواقعة على بعد مئات الأمتار من مدينة طولكرم بالضفة الغربية، عن سماع أصوات حفر تحت منازلهم.
وقام أحد المستوطنين بتسجيل الأصوات وتشغيلها لهيئة البث العامة /كان/ العبرية خلال مقابلة قال فيها إن السكان يشكون من أعمال الحفر المشتبه بها منذ سنوات.
كما اشتكى المستوطنون في مستوطنة "شاكيد" قرب جنين من سماع أصوات حفر تحت منازلهم.
وخلال لقاء بين رؤساء المستوطنات في الضفة الغربية ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية، طالب المستوطنون بنشر دبابات في المستوطنات خوفا من تكرار هجوم 7 أكتوبر، على غرار ما حدث في مستوطنات غلاف غزة.
وهناك قلق متزايد بشأن هجمات المقاومة المحتملة، في الوقت الذي تخوض فيه دولة الاحتلال معارك ضد "حماس" في قطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر وكبد الاحتلال خسائر غير مسبوقة في تاريخه.
وكشفت قوات الاحتلال العاملة في غزة عن أجزاء من شبكة الأنفاق الواسعة التابعة لحركة حماس، والتي يعتقد أنها تمتد لمئات الكيلومترات تحت القطاع الفلسطيني الساحلي.
ووفق مصادر عبرية، قامت حركة حماس، في الماضي، بحفر أنفاق هجومية إلى داخل الأراضي المحتلة عام 48 عبر حدود غزة، استخدمت لتنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية.
ولليوم السادس والتسعين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين، وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. ما أدى إلى استشهاد ثلاثة وعشرين ألفا ومئتين وعشرة شهداء، وإصابة تسعة وخمسين ألفا ومئة وسبعة وستين جريحا، منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر الماضي.