"الجامعة العربية": نؤيد دعوى "جنوب إفريقيا" ضد "إسرائيل"
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنه "يؤيد بشكل كامل الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد (إسرائيل) أمام محكمة (العدل الدولية) بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية، وخرق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948".
وأضاف أبو الغيط في تصريحات له، اليوم الأربعاء، أنه يتطلع إلى "حكم عادل يوقف هذه الحرب العدوانية ويضع حدًا لنزيف الدم الفلسطيني".
وشكر جنوب إفريقيا وحكومتها على "اتخاذ هذا الموقف المبدئي الذي يضع الأخلاق والقيم الإنسانية فوق أي اعتبار"، مؤكدًا "دعم الأمانة العامة للجامعة للمسعى الجنوب إفريقي بكل السبل الممكنة".
كما وجه الأمين العام، المسؤولين في الأمانة العامة إلى "متابعة المسار القانوني للدعوى المرفوعة أمام المحكمة، مع الاستعداد لتقديم الدعم المطلوب بما يخدم القضية ويُعزز الموقف الفلسطيني".
وقال إن "القضية تُمثل خطوة مهمة ليس فقط نحو وقف إطلاق النار، ولكن أيضًا مساءلة (إسرائيل)، وإنهاء الوضع الشاذ الذي جعل منها دولة فوق القانون الدولي وفوق المحاسبة"، متطلعًا إلى "صدور حكم يُفضي إلى وقف هذه الحرب الظالمة على المدنيين في قطاع غزة في أقرب أجل ممكن، ويمهد الطريق أمام محاسبة كل المسؤولين (الإسرائيليين) المتورطين في جريمة الإبادة، بما يُعيد للعدالة الدولية مصداقيتها أمام شعوب العالم أجمع".
ويمثُل يوم غد الخميس، الحادي عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري، كيان الاحتلال، لأول مرة، أمام محكمة العدل الدولية، في الدعوى التي قدمتها ضدها دولة جنوب إفريقيا، والتي تتهمها بارتكاب جريمة "إبادة جماعية" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين، وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على القطاع، إلى استشهاد 23 ألفا و357 شخصا، وإصابة 59 ألفا و410 جرحى، إضافة إلى تدمير مساحات شاسعة من قطاع غزة، وتشريد نحو 85% من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وترك ربع سكانه يواجهون المجاعة.