"الصحة العالمية" تلغي مهمة مساعدات طبية في غزة بسبب مخاوف أمنية
ألغت منظمة الصحة العالمية (تابعة للأمم المتحدة)، الأربعاء، مهمة لتقديم مساعدات طبية كانت مقررة إلى غزة، بسبب "مخاوف أمنية".
وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "هذه هي المهمة السادسة إلى شمالي غزة التي تلغيها المنظمة الأممية؛ نظرا لعدم الموافقة على طلبات الزيارة أو الحصول على ضمانات أمنية".
ودعا غيبريسوس، "إسرائيل إلى الموافقة على طلبات منظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة".
وأكد أن "القصف الاسرائيلي المكثف والقيود المفروضة على الحركة وشُح الوقود وانقطاع خدمات الاتصالات يجعل من المستحيل على منظمة الصحة العالمية والشركاء الوصول إلى المحتاجين".
وكان "غيبريسوس"، أكد في وقت سابق، أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يوصف".
وقال غيبريسوس خلال مؤتمر صحفي في جنيف، "ينتظر الناس مدى ساعات في طوابير ليحصلوا على كمية صغيرة من الماء التي قد تكون ملوّثة، أو الخبز الذي لا يُعدّ مغذيًا جدًا إذا تم تناوله وحده".
وأشار إلى أن "15 مستشفى فقط تعمل بشكل جزئي"، مضيفًا أن "النقص في مياه الشرب والمرافق الصحية والظروف المعيشية المزرية أوجدت بيئة مثالية لانتشار الأمراض".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين، وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على القطاع، إلى استشهاد 23 ألفا و357 شخصا، وإصابة 59 ألفا و410 جرحى، إضافة إلى تدمير مساحات شاسعة من قطاع غزة، وتشريد نحو 85% من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وترك ربع سكانه يواجهون المجاعة.