آلاف الأردنيين يتظاهرون نصرة لغزة تحت شعار "لا للتهجير بل مقاومة وصمود حتى التحرير"
تظاهر آلاف الأردنيين عقب صلاة الجمعة وسط العاصمة الأردنية عمان، في مسيرة منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي، وطالبت المسيرة التي نظمها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن" (حزبي نقابي)، والحركة الإسلامية، الدول العربية بدعم غزة وعدم تركها وحدها في مواجهة العدوان الإسرائيلي، كما هتفت دعما للمقاومة ومشروعها.
ورفع المتظاهرون في المسيرة التي جاءت تحت شعار "لا للتهجير .. بل مقاومة وصمود حتى التحرير"، أعلام دولة جنوب إفريقيا دعماً لموقفها بمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه في قطاع غزة، رافضين العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن، متهمين الإدارة الأميركية بتوفير مظلة عسكرية وسياسية لقوات الاحتلال، للقيام بجرائم ومجازر بحق الشعب الفلسطيني والمدنيين في غزة، فضلا عن سياسة تجويع وحصار مستمرين منذ 3 أشهر.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات تحيي المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة، مؤكدين الدعم الشعبي الأردني المطلق للمقاومة حتى زوال الاحتلال.
وندد المشاركون بالموقف الأميركي من العدوان على غزة، ومشاركة الولايات المتحدة فيه، ورفعوا لافتة كبيرة توعّدوا فيها الولايات المتحدة بـ"الردّ على جرائمها تجاه الأهل في فلسطين"، مطالبين الحكومة الأردنية بإلغاء "اتفاقية الدفاع المشترك" مع واشنطن. كما طالبوا بإغلاق السفارة الفرنسية في العاصمة عمان، بسبب ما وصفوه بـ"تحيز فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون لدولة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني".
من جانبه، انتقد النائب في البرلمان الأردني صالح العرموطي ما وصفه "بصمت الحكومة على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن حول استعداد دول عربية من بينها الأردن للمشاركة بما يسمى اليوم التالي من الحرب على غزة".
وقال العرموطي في تصريحٍ لـ "قدس برس" اليوم الجمعة: "الحكومة مطالبة بالتوضيح حول هذه التصريحات الخطيرة للوزير الأمريكي، ولا يُقبل من الحكومة استمرار الصمت على مثلها أو إخفاء أية معلومات عن الشعب الأردني في هذا السياق".
وأضاف أن "الأردن سبق وأكد بأن الدبابة الأردنية لن تحلّ مكان الدبابة الصهيونية، وأن الأردن لن يتواجد في غزة أو الضفة بأي شكل، فلماذا الصمت على تصريحات بلينكن".
ويشهد الشارع الأردني غضباً شعبياً متواصلاً منذ بدء العدوان على غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ويطالب الأردنيون الحكومة باتخاذ موقف رسمي حاسم لنصرة غزة والمسجد الأقصى، ووقف المجازر الإسرائيلية.