غزة.. تدمير 130 معلما أثريا وتاريخا بشكل كلي ومئات المواقع بشكل جزئي

غزة (فلسطين) - عبد الغني الشامي - قدس برس
|
يناير 17, 2024 6:53 م
أعلنت وزارة السياحة والآثار التابعة للسلطة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال دمرت خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة 130 معلما تاريخيا وأثريا بشكل تام، ومئات المواقع بشكل جزئي.
وقال مدير عام التنقيب والمتاحف في الوزارة، جهاد ياسين، إن "التراث الثقافي الفلسطيني تعرض خلال الحرب على غزة إلى عملية شبه منظمة على مدار السنوات الماضية تعززت خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة".
وأضاف ياسين لـ "قدس برس" قائلا إن "مواقع التراث الثقافي عانت القصف والتفجير، حيث جرى استهداف مقصود لهذه المواقع في المدن التاريخية في كل: من غزة ورفح وخان يونس وجباليا ودير البلح".
وأكد أنه "تم بشكل أولي حصر تدمير 130 معلما أثريا وتاريخيا بشكل كلي يعود تاريخها منذ العصر البرونزي المبكر حتى الفترة الإسلامية، إضافة إلى مئات المباني التاريخية والتقليدية التي يمتد منذ الفترة الرومانية وحتى الفترة العثمانية".
وشدد ياسين على أن "قوات الاحتلال تعمدت تدمير مواقع التراث الثقافي بشكل مقصود وممنهج خلال العدوان المتواصل على غزة رغم علمها بذلك".
وأضاف: "إلى جانب إبادة البشر عمد الاحتلال على تدمير الحجر والذاكرة والهوية والآثار والرموز الخاصة بالشعب الفلسطيني، وتدمير التراث الثقافي من وثائق وآثار ومعالم لطمس أي هوية فلسطينية، أو تكون شاهدة على وجودهم في هذه الأرض".
واتهم المسؤول الفلسطيني دولة الاحتلال تعمد إهمال اتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حال النزاع المسلح، معتبرا أن "ما تقوم به (قوات الاحتلال) من عملية تدمير لهذه المواقع هو مخالفة واضحة لهذه الاتفاقية الدولية".
وأكد أنه تم استهداف مقصود لعشرات المساجد التاريخية إلى جانب تدمير المشهد الثقافي والطبيعي في مناطق "حي الزيتون" و"بيت لاهيا"، و"بيت حانون" و"جحر الديك".
وأشار ياسين إلى أنه رغم استمرار العدوان، فإن وزارة السياحة والآثار بغزة، قامت بحصر أولي للمواقع المدمرة، مستعرضا أبرز هذه المواقع وهي: المسجد العمري (الكبير) في غزة، المسجد العمري في مدينة جباليا، ميناء غزة الأثري (الانثيدون)، كنيسة بفيروس، الكنيسة البيزنطية في جباليا، المقبرة الرومانية، قصر الباشا، مسجد السيد هاشم، حمام السمرة، دير سانت هيلاريون (تل أم عامر)، مسجد عثمان قشقار، مقبرة بيت حانون، مقام الخضر، المدرسة الكمالية، مسجد الظفر دمري، وتل المنطار الأثري.
واتهم دولة الاحتلال بتدمير واسع للأحياء التاريخية في مدينة غزة والبلدة القديمة فيها مثل أحياء: الزيتون، الشجاعية، والدرج.
وأشار إلى أنه تم تدير مركز "رشاد الشوا" الثقافي، ومبنى بلدية غزة ومكتبيها وأرشيف البلدية التاريخي.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء، 24 ألفا و448 شهيدا و61 ألفا و504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع.
تصنيفات : أخبار فلسطين الحرب على غزة