خبير عسكري: نتنياهو لا يريد الاعتراف بهزيمته بغزة ويسعى لتوسيع رقعة المعركة

أكد الفريق الركن المتقاعد الدكتور قاصد محمود أن "تصاعد الهجمات الإسرائيلية في مناطق جنوب لبنان هدفها تنفيذ المطلب الإسرائيلي بإعادة قوات الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني لما يزيد على 20 كم، بعيداً عن الحدود مع فلسطين المحتلة، وأن الاحتلال يسعى لإشعال المنطقة، للتغطية على هزيمته في قطاع غزة.
وقال محمود في تصريحٍ لـ "قدس برس" من أن "الطلب الإسرائيلي بإبعاد حزب الله عن الحدود مع فلسطين إلى ما وراء نهر الليطاني بحسب الإسرائيليين إذا لم يتم بالتفاهمات، فإنه سيتم بالقوة".
وأضاف أن الاحتلال يسعى لإشعال المنطقة، وذلك للتغطية على هزيمته في قطاع غزة، وبالتالي تأتي عمليات الاغتيالات في لبنان وكذلك في العاصمة السورية دمشق، وهذا بالنسبة لبنيامين نتنياهو بمثابة الهروب إلى الأمام بعد فشله في قطاع غزة على مدار 107 أيام.
ورأى الخبير العسكري أن "الاستفزازات الإسرائيلية في جنوب لبنان وسورية، تواجه بضبط النفس من قبل إيران وحزب الله، وأعتقد أن الاحتلال سيبقى مصر على توسيع نطاق المعركة طالما لا يوجد أي بوادر لتحقيق إنتصار في قطاع غزة، وبالتالي تريد إيران أن تفوت الفرصة على نتنياهو من خلال عدم الرد المباشر أو السماح بتوسيع رقعة المعركة".
وحول وصول الاحتلال إلى عدد من الأنفاق في في قطاع غزة، وتأثيره على سير المعركة قال محمود: "الاحتلال عملياً وصل إلى أطراف الأنفاق غير المستخدمة، أو تلك التي خرجت عن الخدمة، والاحتلال تحدث من أنه مصدوم من انتشار الأنفاق في قطاع غزة، وهناك أنفاق عميقة لم يستطع الاحتلال الوصول إليها، لا سيما وأن لهذه الأنفاق العميقة لها اتجاهات تحت الأرض لا يعلمها الاحتلال وهذه يزيد عمقها على 30 متراً.
ولليوم الـ107 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.