قوات الاحتلال تختطف جثامين عشرات الشهداء من مقبرة بمدينة غزة
اختطفت قوات الاحتلال خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة عشرات جثث الشهداء الفلسطينيين،في انتهاك جديد لكافة المواثيق والقوانين، وحتى الأخلاق الإنسانية.
وأفاد مراسلنا في غزة أن قوات الاحتلال اقتحمت امس الثلاثاء، ساحة الكتيبة غربي مدينة غزة واختطفت جثامين عشرات الشهداء والموتى ونقلتهم إلى جهة مجهولة.
واضاف أن عملية الاقتحام، تمت بعد تقدم دبابات الاحتلال تجاه المنطقة الغربية الجنوبية لمدينة غزة وسط معارك عنيفة، ووصلت إلى ساحة الكتيبة، ونبشت قبور الموتى هناك، ونقلتهم في سيارات خاصة إلى جهة مجهولة ويعتقد أنها إلى الداخل الفلسطيني.
ويشار إلى أن المواطنين الفلسطينيين، اضطروا إلى دفن موتاهم في ساحة الكتيبة، التي كانت مخصصة للاحتفالات الوطنية بعد إغلاق كل المقابر أو وقوعها في مناطق خطيرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم به قوات الاحتلال باختطاف جثامين من مقابر في قطاع غزة، مثل مقبرة بني سهيلا، ومقبرة المعمداني، ومقبرة البطش شرق مدينة غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 25 ألفا و490 شهيدا، وإصابة 63 ألفا و354 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.