خبير قانوني لـ "قدس برس": التدابير الاحترازية التي طلبتها "العدل الدولية" مهمة جداً

والقرار يعتبر طلباً غير مباشر لوقف إطلاق النار

قال مدير مؤسسة "شاهد لحقوق الإنسان" (حقوقية مقرها بيروت)، محمود الحنفي، أن مخرجات "محكمة العدل الدولية"، اليوم الجمعة، بخصوص اتهامات دولة "جنوب أفريقيا" لـ "إسرائيل" بارتكابها جرائم "إبادة جماعية" من خلال عدوانها على قطاع غزة، تعتبر في الإطار العام "قرار جيّد".

واعتبر الحنفي في حديث مع "قدس برس" أن "القرارات التي صدرت عن المحكمة إيجابية من عدة زوايا… لقد قبلت المحكمة بالدعوى التي وجهتها دولة جنوب أفريقيا، ورفضت طلب إسرائيل بأنها غير مختصة بالبحث بهذه الجريمة".
 
ولفت إلى أن "المحكمة لم تطلب وقفا فورياً لإطلاق النار في قطاع غزة، لكن كل التدابير الاحترازية التي طلبتها من الاحتلال الإسرائيلي، وعدم استهداف المدنيين، والطلب من إسرائيل تقديم تقرير خلال شهر من تاريخه، يعتبر طلباً غير مباشر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة" على حد تقديره.
 
ورأى أن "القرار هو جزء من طريق طويل وشاق، خاصة أن الفلسطينيين يعيشون ظروفا صعبة على عدة مستويات، وليس فقط على مستوى إجراءات الاحتلال، بل أيضا على مستوى تنكّر العالم لحقوقهم، وهو قرار مهم جداً وخاصة في ظل الظروف الحالية الصعبة".
 
الجدير بالذكر أن "محكمة العدل الدولية" هي الجهاز القضائي الرئيسي التابع لـ "الأمم المتحدة"، ومقرها مدينة "لاهاي" في هولندا، وبدأت المحكمة العمل عام 1946، وأصبحت بديلاً للمحكمة الدائمة للعدالة الدولية، التي كانت جزءاً من "عصبة الأمم" التي حلّت محلّها "الأمم المتحدة"، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
 
وتعمل المحكمة استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة، إلى جانب النظام الأساسي للمحكمة الذي يحدد اختصاصاتها وعضويتها وطريقة انتخاب القضاة وإجراءات التقاضي وغيرها من التفاصيل الفنية لعمل المحكمة.
وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
أبو عبيدة: عمليات الفدائيين في الضفة رداً على العدوان وندعو شبابنا الأبطال لتصعيد الفعل المقاوم
يوليو 10, 2025
قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، إن "الفدائيين يواصلون عملياتهم البطولية ضد قوات الاحتلال وقطعان المغتصبين من الخليل إلى جنين، ردّاً على العدوان على الأقصى وتصاعد جرائم جيش العدو ومغتصبيه التي حولت حياة الفلسطينيين إلى جحيم لا يطاق". ودعا أبو عبيدة، في تغريدة عبر قناته على (تيليجرام) اليوم الخميس، شباب فلسطين الأبطال إلى
"الإعلام الحكومي": 773 شهيدًا و5,101 إصابة و41 مفقودًا في غزة منذ 27 مايو
يوليو 10, 2025
أعلن "المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة"، عن ارتفاع حصيلة ضحايا مراكز "المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية" المعروفة بـ(مصائد الموت)، إلى 773 شهيدًا، و5,101 إصابة، و41 مفقودًا، وذلك منذ بدء عمل هذه المراكز في 27 آيار/مايو 2025 وحتى اليوم. وأوضح المكتب، في بيان صحفي اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمّدت استهداف السكان المدنيين المجوّعين خلال
الاتحاد الأوروبي: اتفقنا مع إسرائيل على خطوات مهمة لتحسين الوضع الإنساني بغزة
يوليو 10, 2025
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الخميس، الاتفاق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على "خطوات مهمة" لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة. وقالت كالاس، في بيان لها: اتفقنا مع إسرائيل على خطوات مهمة لتحسين الوضع الإنساني في غزة. وأوضحت أن الخطوات المتفق عليها تشمل "زيادة كبيرة" في عدد الشاحنات اليومية المحملة بالمواد الغذائية
"الإعلام الحكومي": 10 أطفال و3 نساء بين ضحايا مجزرة وحشية للاحتلال بنقطة طبية وسط قطاع غزة
يوليو 10, 2025
قال "المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة"، إن "إسرائيل" ارتكبت مجزرة جديدة باستهداف نقطة طبية كانت تقدم خدمات غذائية وعلاجية للأطفال المرضى والنساء وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 15 مدنيًا، بينهم 10 أطفال و3 نساء، إضافة إلى عدد من الجرحى. وأكد المكتب، في بيان صحفي صدر اليوم الخميس، أن هذه الجريمة البشعة تأتي
الدفاع المدني في غزة: نعلن توقف جميع مركباتنا عن الخدمة في محافظتي غزة والشمال
يوليو 10, 2025
أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة، عن توقف معظم مركباتها عن تقديم الخدمات الإنسانية في ظل النقص الحاد بقطع الغيار اللازمة لصيانتها، ما يُنذر بكارثة إنسانية كبيرة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على القطاع. وأوضحت المديرية، في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن جميع مركبات الدفاع المدني في محافظتي غزة والشمال قد توقفت عن
ينظفون الموت بأيديهم…عمال النظافة في مستشفيات غزة يُكافحون بصمت تحت نيران حرب الإبادة
يوليو 10, 2025
مع ساعات الفجر الأولى من كل يوم، يغادر مروان خيمته في منطقة "المواصي" غرب خان يونس، متجها لمجمع ناصر الطبي، حيث يبدأ عمله في تنظيف وتعقيم أروقة المستشفى، في محاولة يائسة لمحو آثار الدم ورائحة الموت برائحة المطهر. في زمن الحرب، يصبح العمل داخل مستشفيات غزة مهمة تفوق حدود التحمل، خصوصا لعمال النظافة الذين وجدوا