أبو محفوظ: الشعب الفلسطيني متمسك بوكالة "الأونروا"
قال نائب الأمين العام "للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، هشام أبو محفوظ ، الاثنين، إن "تعليق الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ودولا أخرى مساعداتها المالية للأونروا مؤقتا، يأتي في إطار الحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، من خلال تعميق الأزمة الإنسانية في القطاع بسبب جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال".
وأضاف أبو محفوظ في تصريح صحفي، أن "تعليق هذه الدول للمساعدات المالية للأونروا هو تبنٍ لرواية الاحتلال الإسرائيلي ضد وكالة الأونروا، وبندرج ضمن سياسات الاحتلال في استهداف الوكالة الدولية وإنهاء عملها في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين".
وجدد التأكيد أن "الشعب الفلسطيني متمسك بوكالة الأونروا ويرفض جميع المحاولات الإسرائيلية لإنهاء الوكالة، وأن إنهاء الوكالة الدولية مرتبط بتحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا عنها عام 1948".
وطالب أبو محمود، نائب الأمين العام الأمم المتحدة وإدارة (الأونروا)، "بعدم التجاوب مع الضغوط الدولية الهادفة إلى ابتزاز وكالة الأونروا من خلال تبني رواية الاحتلال حول موظفي الوكالة في قطاع غزة، لأن ذلك سيعطي الاحتلال مبررا لمواصلة استهدف مقرات الأونروا في القطاع والتي هي عبارة عن مراكز إيواء للنازحين جراء العدوان المتواصل".
وشدد على أن "التداعيات الخطيرة لقرار وقف المساعدات المالية مؤقتا، سيكون لها تأثير سلبي على اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة ومخيمات الداخل وسورية ولبنان والأردن، وسيحدث تدهور إضافي في الخدمات التي تقدمها الأونروا في هذه المخيمات".
وأضاف أن "هذه القرارات تأتي في إطار الهجمة التي يقوم بها الاحتلال منذ سنوات ضد وكالة الأونروا بهدف تصفيتها والذي يعتبره الاحتلال الإسرائيلي إنهاء لحق العودة للاجئين الفلسطينيين".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 26 ألفا و637 شهيدا، وإصابة 65 ألفا و387 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.