لبنان.. وقفة شعبية أمام مقر وكالة "أونروا" احتجاجاً على وقف تمويلها

شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الثلاثاء، في الوقفة الشعبية التي دعا لها جهاز "العمل الجماهيري" في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، أمام مقر وكالة "أونروا" في العاصمة اللبنانية بيروت، احتجاجاً على وقف تمويل الوكالة.

وشارك في الوقفة، ممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفاعليات وطنية، وحشد من اللاجئين الفلسطينيين من المخيمات والتجمّعات الفلسطينية على امتداد الأراضي اللبنانية والنازحين الفلسطينيين من سوريا.

ورفع المعتصمون يافطات، ورفعوا شعارات تندد بهذا القرار، وتؤكد تمسك اللاجئين الفلسطينيين بالاونروا ودورها حتى العودة.

وقال مسؤول "العمل الجماهيري" في حركة "حماس"، في لبنان، رأفت مرة، إن "قرار عدد من الدول المانحة وقف تمويل الأونروا هو قرار خطر موجه بشكل أساسي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ويهدد قضية اللاجئين الفلسطينيين، وهو عبارة عن تنفيذ لأهداف حكومة الاحتلال التي تسعى لإنهاء عمل الأونروا وشطب قضية اللاجئين".

وأضاف مرة، في كلمة ألقاها في الوقفة، أن "قيام 12 دولة بوقف تمويل الأونروا خلال 48 ساعة دليل على استخدام ضغوط هائلة على هذه الدول، لتنفيذ مخطط كبير يهدف إلى معاقبة الفلسطينيين في قطاع غزة، وفرض برنامج حكومة نتنياهو التي تعمل على تهجير أهلها أو منعهم من العودة إلى مناطقهم".

واعتبر مرة أن "قرار وقف التمويل يهدد مستقبل اللاجئين الفلسطينين في جميع مناطق عمل الأونروا، خاصة في لبنان وسوريا، ويضاعف المشاكل الإنسانية والاقتصادية، ويضع الدول المضيفة أمام ازمات كبيرة، ويفتح الباب أمام إسقاط حق العودة وفرض التوطين".

ودعا مرة، الأمم المتحدة إلى "البحث عن تمويل جديد".

من جهته، أكد رئيس جمعية "إعادة البناء للتنمية" (أهلية)، ديب الابراهيم، في كلمة ألقاها باسم الجمعيات العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان، على "حق اللاجىء الفلسطيني في الحصول على الرعاية الصحية والتعليمية".

وحذّر الابراهيم "من مخاطر وقف التمويل على اللاجئين والدول المضيفة التي ستتحمل أعباء جديدة".

وشدد على أن "اللاجئين الفلسطينيين يعتمدون في حياتهم على الخدمات التي تقدمها الأونروا، وأي وقف لهذه الخدمات سيؤدي لكوارث إنسانية".

وطالب الإبراهيم، الدول العربية، وعلى وجه الخصوص الدول العربية الغنية بـ "زيادة نسبة مساهمتها المالية المقدمة إلى وكالة أونروا".

وختم كلمته بالتأكيد على أن "لا سلام ولا استقرار في المنطقة حتى يعود اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم".

ومنذ يوم الجمعة الماضية، علقت 12 دولة تمويل الوكالة الأممية "مؤقتا"، إثر المزاعم الإسرائيلية بمشاركة عدد من موظفيها بأحداث السابع من أكتوبر الماضي.

وهذه الدول هي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا واليابان والنمسا.

وفي وقت سابق اليوم، انضمت إسبانيا إلى دول أخرى، مثل أيرلندا والنرويج، التي قالت إنها "لن تقطع المساعدات" لكنها رحبت بإجراء تحقيق بمزاعم إسرائيلية عن مشاركة بعض موظفي الوكالة بهجوم "حماس" على مستوطنات.

والجمعة، قالت "أونروا"، إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد (دون تحديد) من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر.

وتعد الاتهامات الإسرائيلية للوكالة "ليست الأولى من نوعها"، فمنذ بداية العدوان على غزة، عمدت دولة الاحتلال إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح "حماس"، في ما اعتُبر "تبريرًا مسبقًا" لضرب مدارس ومرافق المؤسسة في القطاع التي تؤوي عشرات آلاف النازحين معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 26 ألفا و637 شهيدا، وإصابة 65 ألفا و387 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
البرازيل.. مظاهرة حاشدة أمام القنصلية الأميركية في ساو باولو رفضا للعدوان على غزة
يونيو 27, 2025
شارك العشرات من النشطاء البرازيليين والمنظمات السياسية والنقابية، اليوم الجمعة، في تظاهرة جماهيرية أمام القنصلية الأمريكية في مدينة ساو باولو (جنوب شرق البرازيل)، احتجاجا على استمرار العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، والدعم الأميركي اللامحدود لحكومة الاحتلال. وجاءت التظاهرة بدعوة من قوى يسارية وحركات اجتماعية، بينها الحزب الشيوعي الثوري (P.C.O)، ومركز النقابات الشعبية  (CSP Conlutas)، ومجموعة
لازاريني: نظام توزيع المساعدات الجديد في غزة تحوّل إلى "ساحة قتل"
يونيو 27, 2025
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الجمعة، إن نظام توزيع المساعدات الجديد في قطاع غزة، الذي بدأ تطبيقه قبل نحو شهر، أدى إلى "مقتل أكثر من 400 شخص من المدنيين الجوعى". وأضاف لازاريني في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن هذا النظام أصبح "ساحة قتل" بدلا
غوتيريش: البحث عن الطعام في غزة لا يجب أن يكون "حكما بالإعدام"
يونيو 27, 2025
ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بالوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. وأكد غوتيريش أن السعي للحصول على الطعام لا يجب أن يُعرّض الناس للموت، محذرا من أن آليات توزيع المساعدات الحالية في القطاع تؤدي فعليا إلى قتل المدنيين. وقال في تصريح للصحفيين من نيويورك: "يُقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام عائلاتهم وأنفسهم. لا
الاتحاد الأوروبي يندد بعنف المستوطنين في الضفة الغربية ويدعو "إسرائيل" إلى التحرك
يونيو 27, 2025
أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع للأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، محذرا من تصاعد غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين "الإسرائيليين" ضد الفلسطينيين، والتي كان آخرها استشهاد ثلاثة مواطنين في بلدة كفر مالك شرق رام الله، يوم الأربعاء الماضي. وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، إن "موجة العنف والترويع
"الإعلامي الحكومي" يحذر من مواد مخدرة في معونات غذائية مصدرها الاحتلال
يونيو 27, 2025
أعرب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الجمعة، عن بالغ القلق والاستنكار إزاء العثور على أقراص مخدرة من نوع "أوكسيكودون" داخل أكياس طحين وزّعت على المواطنين عبر ما وُصف بـ"مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية"، التي تُعرف شعبيا باسم "مصائد الموت". وأوضح المكتب أن التحقيقات وثّقت حتى الآن أربع إفادات منفصلة لمواطنين عثروا على هذه الأقراص داخل أكياس الطحين،
الاحتلال يوزع شرائح تجسس في غزة.. وأمن المقاومة يحذر من استخدامها
يونيو 27, 2025
حذّرت منصة "الحارس" الأمنية التابعة للمقاومة، الجمعة، من تداول وشحن شرائح اتصالات "إسرائيلية" مجهولة المصدر تُلقى عبر طائرات استطلاع في مختلف مناطق قطاع غزة، متهمة الاحتلال بمحاولة استخدام هذه الشرائح كـأدوات اختراق وتجسس. وأوضحت المنصة أن هذه الشرائح تمكّن الاحتلال من تتبع هواتف المواطنين واختراقها، وجمع معلومات حساسة قد تمس السلامة الشخصية وأمن البيئة المحيطة.