إطلاق "أسبوع القدس العالمي 4" في عدة دول
أعلنت مؤسسات علمائية ومجتمع مدني، اليوم الخميس، عن إطلاق "أسبوع القدس العالمي 4"، تحت شعار "الأقصى.. طوفان الأمة"، والذي تبدأ فعالياته اعتباراً من يوم غد الجمعة 2 شباط/فبراير وحتى 9 شباط/فبراير الجاري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في عدة دول، أبرزها تركيا، قطر، ماليزيا، بنغلاديش، الجزائر، موريشيوس، إندونيسيا، باكستان، وغيرها.
وقالت اللجنة العليا لـ"أسبوع القدس العالمي" في بيان، تلقته "قدس برس"، إنه "على وقع الإبادة الجماعيّة، والمجازر المروّعة المتواصلة في أرض غزة، وما يسطره المجاهدون الأبطال من ملاحم البطولة والفداء ذودًا عن الأمة جمعاء، تأتي ذكرى الإسراء والمعراج التي تعيد للعقول والقلوب الارتباط الوثيق بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى المبارك وإضفاء البركة الإلهية على أرض المسرى".
وأشارت إلى أن "ذكرى التحرير الصلاحيّ لبيت المقدس جاءت لتؤكد مسؤوليّة قادة المسلمين وحكامهم وشعوبهم تجاه الأرض المباركة إن تعرّضت للعدوان والاحتلال؛ وأيّ عدوان أكبر مما يجري اليوم على أرض غزّة من إبادة وتدمير؟! وأيّ عدوان أكبر من سلوك العصابات الإجراميّة في الضفة الغربيّة؟! وأيّ عدوان أكبر مما يقع على مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!".
وذكرت أن مؤسسات العلماء في الأمة والجهات الفاعلة من الجماعات والحركات والمؤسسات في مختلف المجالات "دأبت على إطلاق أسبوع القدس العالميّ"، مشيرة إلى أن المؤتمر الصحفي "يعقد في تزامن مع مؤتمرات موازية وعلى مدار اليوم في عدد من بلدان العالم الإسلاميّ".
ولفتت اللجنة إلى أن "أسبوع القدس العالمي هذا العام يأتي متزامنًا مع عملية (طوفان الأقصى)، التي أعادت للأمة روحها وأذلّت الصهاينة وأولياءهم".
وقالت، إن "أسبوع القدس العالمي يمثّل فرصة لإعادة ضبط الأولويات على مستوى المؤسسات والأفراد العاملين لخدمة الإسلام، بل الحكومات التي تصلح أن تمثل شعوبها"، مضيفة، أن "مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا بد أن يكون على رأس الأولويات واليوم غزّة الذبيحة هي واجب الوقت وقضية فلسطين هي قضية الأمة المركزية".
وتابعت في بيانها "يأتي أسبوع القدس العالمي هذا العام في خضم انطلاق معركة التحرير فلا بد من التفاعل معها بالإعداد والاستعداد وبناء الإنسان الواعي بالقضية، فهو ليس مناسبةً دوريةً تمر كل عامٍ فحسب بل هو محطة تزود للعمل لأجل القدس وفلسطين على مدار سنة كاملة".
وطالبت "علماء الأمة والخطباء والدعاة أن تكون خطبتي الجمعة القادمتين ضمن فعاليات أسبوع القدس العالمي، ويتركز الحديث فيهما عن واجب الأمة تجاه غزّة وأهلها ودفع العدوان ودعم المقاومة الباسلة والمجاهدين الأبطال، وأن يتقدموا صفوف الفعاليات الشعبية والجماهيريّة في أسبوع القدس العالمي فهم أهل الريادة في حشد الطاقات واستنفار الهمم".
كما دعت اللجنة إلى "طوفان جماهيريّ عقب صلوات الجمعة في عموم بلدان العالم الإسلامي وأنحاء العالم، يستمر على مدار الأسبوع لا سيما أيام العطل الرسمية يومي السبت والأحد في البلاد الغربيّة بحيث تمثل الحشود الشعبيّة المتظاهرة في الميادين ضغطًا لإيقاف الحرب وفضح العدو الصهيوني".
وأعلنت اللجنة العليا لأسبوع القدس العالمي "يوم الإثنين 5 شباط/فبراير الجاري يومًا لدعم المقاومة الباسلة ورفض الاتهامات الباطلة التي تحشد لها الدوائر الغربية وبعض وسائل الإعلام العربيّة تواطؤًا مع الصّهاينة".
ويعد "أسبوع القدس العالمي" مبادرة عالمية من عدة هيئات واتحادات علمائية ومؤسسات مجتمع مدني، يقام في آخر أسبوع في شهر رجب من كل عام، مع ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى تحرير بيت المقدس على يد صلاح الدّين الأيوبيّ.