مؤسسات حقوقية تحذر من الهجوم على النازحين جنوب قطاع غزة

حذرت مؤسسات حقوقية فلسطينية "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق" من "توسيع الهجوم البري لقوات الاحتلال الإسرائيلي ليشمل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهو ما سيعني استكمال جريمة الإبادة الجماعية التي تواصل تلك القوات ارتكابها في القطاع منذ 120 يومًا".
وأضافت المؤسسات في بيان موحّد تلقته "قدس برس"، اليوم السبت، أن "التصريحات الأخيرة لقادة الحرب لدى الاحتلال، علاوة على تدرج أنماط الهجوم الراهنة، تنذر بهجوم وشيك على رفح، تماماً كما نشهده في خان يونس وبقية أنحاء قطاع غزة، وهو ما سيعني سقوط المزيد من الضحايا على نحو لم نشهده من قبل في ضوء اكتظاظ محافظة رفح بمئات الآلاف من النازحين".
وأشار البيان إلى "أن قرابة 100 ألف فلسطيني قد قتلوا أو جرحوا أو فقدوا خلال هذا العدوان المستمر على قطاع غزة، أي ما يقارب 5٪ من مجموع سكان قطاع غزة، وهي تكاد تكون النسبة الأعلى للضحايا في أي حرب في التاريخ المعاصر، وأن محافظة رفح تؤوي الجزء الأعظم من النازحين الذين أجبروا على الهروب من أنحاء قطاع غزة كافة بفعل جرائم القصف المتعمد من الجو والبر والبحر".
وحذر البيان المجتمع الدولي، من "خطورة الوضع القائم في قطاع غزة وتطالبهم باتخاذ تدابير فورية لمنع النكبة الجديدة في فلسطين ووقف الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة".
كما حذر "شركاء الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية، سواء بدعمهم العسكري والسياسي غير المحدود للاحتلال أو بصمتهم".
وطالبهم بالوفاء بالتزاماتهم القانونية قبل فوات الأوان، و"اتخاذ خطوات عملية لحماية المدنيين ووقف عمليات القتل الجماعي ومنع استكمال جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ 4 شهور".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.