وزير خارجية الأردن: "الأونروا" تنقذ حياة الأبرياء ولا غنى عنها

قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "تنقذ حياة الأبرياء، ولا غنى عنها".
وأضاف الصفدي في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، أن "الأمم المتحدة فعلت الصواب عندما أطلقت تحقيقا مستقلا في الادعاءات الموجهة ضد 12 شخصا من موظفي الأونروا البالغ عددهم 13000 موظف في فطاع غزة".
وأشار إلى أنه “يجب على المفوضية الدولية أن تفعل الشيء الصحيح أيضا، وأن تدعم الدور الحيوي للوكالة تجاه 2.3 مليون من سكان غزة الذين يواجهون المجاعة”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عيّن أمس الاثنين، لجنة مستقلة لتقييم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأعلن غوتيريش، إنشاء لجنة مستقلة من الوكالة "حيادية"، للرد على اتهامات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت عددا من موظفيها في قطاع غزة.
وأُوقِف تمويل وكالة "أونروا" من قبل أكثر من 16 دولة مانحة، بما في ذلك الولايات المتحدة، بعدما قدمت "إسرائيل" ادعاءات بأن العديد من موظفي الوكالة الأممية شاركوا في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها "حماس" في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وشكلت التبرعات المقدمة من ثلاث دول أعلنت تجميد تمويلها، وهي الولايات المتحدة وألمانيا واليابان، ما يقرب نصف إجمالي المساهمات للوكالة في عام 2022، وفقا لـ"أونروا".
وحذرت وكالة "الأونروا" من جانبها، من أنها "قد تضطر إلى إيقاف خدماتها في قطاع غزة مع نهاية شباط/فبراير الحالي، بسبب تعليق عدد من الدول مساعداتها".
وأوضحت الوكالة أن "الأزمة الإنسانية في القطاع تتفاقم، في الوقت الذي يُعرّض فيه تعليق التمويل عمليات الإغاثة للخطر".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و585 شهيدا، وإصابة 66 ألفا و978 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.