محكمة "العدل الدولية" تعين قاضيا لبنانيا رئيسا لها

أعلنت محكمة العدل الدولية مساء الثلاثاء، تعيين القاضي اللبناني نواف سلام رئيسا لها، فيما عُينت القاضية الأوغندية التي انحازت لدولة الاحتلال في دعوى جنوب أفريقيا، جوليا سيبوتيندي نائبة له لمدة 3 سنوات.
وقالت "العدل الدولية" في بيان عبر منصة "إكس": "تم اليوم الثلاثاء، انتخاب القاضي نواف سلام (لبنان) رئيسا لمحكمة العدل الدولية من قبل أقرانه لفترة ولاية مدتها ثلاث سنوات".
وأضافت أن "الرئيس سلام عضو في المحكمة منذ 6 فبراير/شباط 2018، وقبل انضمامه إلى المحكمة، كان سفيرا وممثلا دائما للبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك من يوليو/تموز 2007، إلى ديسمبر/ كانون الأول 2017".
ومن المتوقع أن يؤدي تعيين القاضي نواف سلام لضغوط على إسرائيل المطالبة بحماية المدنيين في غزة فيما تراقب المحكمة ما سيقوم به الجيش الإسرائيلي في الفترة المقبلة قبل اعداد تقرير جديد حول تطورات الحرب وحصول انتهاكات.
وكانت محكمة العدل الدولية (أعلى هيئة قضائية تتبع الأمم المتحدة)، أمرت الشهر الماضي، سلطات الاحتلال الإسرائيلي "باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة والتحريض المباشر عليها".
ورفضت المحكمة، في قرار لها الطلب الإسرائيلي برد الدعوى التي أقامتها "جنوب أفريقيا".
وقالت المحكمة في النص الذي تلاه القضاة إن "على إسرائيل أن تتخذ الإجراءات كلها التي في وسعها لمنع ارتكاب الأفعال جميعها ضمن نطاق المادة الثانية من اتفاقية الإبادة الجماعية". وأوردت المحكمة نماذج عن التصريحات الإسرائيلية بالإبادة الجماعية والقتل والتطهير مثل تصريحات وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت.
واعتبرت المحكمة أن "إسرائيل ترتكب أفعالا تتنافى مع التزاماتها الدولية، فهي موقعة على اتفاقية المحكمة"، وطلبت "وقف كل ما يتعلق بالقتل وإلحاق الضرر الجسدي والنفسي والتدمير بالفلسطينيين". وأقرت المحكمة "بحق الفلسطينيين في غزة في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية"، مؤكدة أن "الشروط متوفرة لفرض تدابير مؤقتة على إسرائيل".
وأضافت المحكمة أن "على إسرائيل الالتزام بتجنب كل ما يتعلق بالقتل والاعتداء والتدمير بحق سكان غزة، وأن تضمن توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة في القطاع بشكل فوري".
وقالت المحكمة إنه يجب على إسرائيل اتخاذ إجراءات لضمان أن جنودها ومواطنيها يلتزمون باتفاقية الأمم المتحدة لمنع جرائم الإبادة، ويجب عليها أن تقدم تقريرا خلال شهر لتظهر كيف تلتزم بالتعليمات.
ولليوم 124 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.