السلطات الأردنية تمنع آلاف المتظاهرين من الوصول إلى المنطقة الحدودية مع فلسطين
منعت السلطات الأردنية، اليوم الجمعة، آلاف المتظاهرين من الوصول إلى المنطقة الحدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في ظل الدعوات لإقامة فعالية احتجاجية، تحت عنوان: "جسر بري لغزة وليس للصهاينة".
وحالت الإجراءات من وصول مئات المركبات إلى الطرق الواصلة إلى منطقة جسر "الشيخ حسين" (أحد المعابر الحدودية بين الأردن وفلسطين المحتلة). ورغم المنع، تجمعت حشود كبيرة في مناطق قريبة من الأغوار، لإقامة صلاة الجمعة وفعالية التضامن مع غزة.
من جانبه أكد "التحالف الوطني لدعم المقاومة" (حزبي نقابي) أنه من "واجبنا تجاه إخواننا وأهلنا الذين يسطرون ملاحم الصمود للشهر الخامس... مد جسور العون والإغاثة... لا أن يمتد طوق النجاة عبر أراضيه (الأردن) نحو الصهاينة في ذروة عدوانهم وحصارهم لأهلنا في غزة".
وكانت "الملتقي الوطني لدعم المقاومة"، دعوا في وقت سابق إلى المشاركة في فعالية شعبية حاشدة "انتصارا للمرابطين في غزة، في وجه حرب الإبادة ورفضا لإقامة جسر بري يصل إلى الاحتلال".
وأكد المتحدثون في الفعالية أن "الشعب الأردني والجيش الأردني قدم آلاف الشهداء على أرض فلسطين دفاعاً عنها، وبالتالي على الأردن السياسي أن تنسجم أفعاله مع أقواله، فلا يعقل أن تقترن إدانة الكيان الصهيوني وجرائمه مع فتح الأراضي الأردنية لمرور قوافل إمداده بينما هو يخوض حرب إبادة وحصار تجويع ضد غزة".
ولليوم 126 على التوالي، يستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان إلى ارتقاء 27 ألفا و 947 شهيدا، وإصابة 67 ألفا و 459 فلسطينيا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.