مسؤولة أممية: "إسرائيل" تنتهك حقوق أطفال غزة بشكل لم يشهده التاريخ

قالت رئيسة لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، آن سكيلتون، الجمعة، إن "إسرائيل تنتهك حقوق الأطفال في قطاع غزة بشكل خطير، وعلى مستوى نادر لم يُشاهد مثله في التاريخ الحديث".
وأضافت سكيلتون، أنه "لا يوجد طفل في غزة دون خوف أو جوع، ومنهم محظوظون إذا تمكنوا من البقاء على قيد الحياة، في ظل هذه الحرب".
وأشارت إلى أن "الأطفال في القطاع فقدوا طفولتهم، وأصيبوا بصدمة نفسية، وسيعيشون للأبد مع تأثيرها على صحتهم العقلية".
وتابعت أن "التقديرات تشير إلى دفن أكثر من 7 آلاف شخص تحت الأنقاض، بينهم عدد كبير من الأطفال، ما يرفع العدد الإجمالي للضحايا لأكثر من 100 ألف شخص، عدا عن الأطفال الذين فقدوا أطرافهم، وأهلهم، وأصدقائهم".
ودعت سكيلتون إلى "ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي الكبيرين للأطفال والأسر، للتخفيف من آثار الحرب المؤلمة وطويلة الأمد”.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن "أكثر من 10 أطفال في المتوسط فقدوا إحدى ساقيهم، أو كلتيهما يوميًا في غزة منذ بداية الحرب، وفق منظمة إنقاذ الطفولة".
وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” إلى أن ما لا يقل عن 17000 طفل أصبحوا منفصلين عن والديهم، وأصبح كل الأطفال البالغ عددهم 1.2 مليون بحاجة إلى المساعدة للصحة النفسية، والدعم النفسي، والاجتماعي، وللاهتمام والعمل من جانب المجتمع الدولي”.
وأعربت رئيسة اللجنة، عن قلقها البالغ إزاء حالة الأطفال الذين يعيشون في الضفة الغربية، بما فيها القدس، والذين يواجهون الاعتقالات التعسفية، وأعمال القتل والعنف التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستعمرون.
وحثت الدول المانحة التي علقت تمويلها للأونروا، بإعادة النظر في قرارها، وتوفير الأموال الكافية لضمان إمكانية تقديم جميع المساعدات العاجلة للجميع، ولكل طفل.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و947 شهيدا، وإصابة 67 ألفا و459 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.