"فاو": الظروف في غزة تشبه المجاعة

أكدت نائب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية "فاو" بيث بيكدول، أن الفلسطينيين في غزة "يعانون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد والجوع، وأن الظروف في غزة تشبه المجاعة".

 

وأوضحت بيكدول، في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، أن "جميع مواطني غزة البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة ينتمون إلى أحد مستويات الجوع الثلاثة، التي تتراوح ما بين حالة الطوارئ إلى الأزمة إلى الكارثة، وهي أوضاع لم تشهدها من قبل أي بلد في أنحاء العالم".

 

وأضافت تقول إنه "ما يثير القلق أن المزيد من الناس في غزة ينتقلون إلى مرحلة المجاعة، وما لا يقل عن 25 بالمئة من سكان القطاع بلغوا أعلى مستويات تصنيف الجوع".

 

 وقالت المسؤولة الأممية إنه "مع مرور كل يوم دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو حل الصراع، فإن المزيد من الناس يعانون الجوع، وتقل فرص حصولهم على الغذاء والمياه والخدمات الطبية".

 

وأعربت بيكدول عن أسفها على عدم تمكن منظمة "فاو" من التواجد في الخطوط الأمامية بغزة، موضحة أن "غزة كان لديها اكتفاء ذاتي من المنتجات الزراعية قبل النزاع، كما كان لديها قطاع قوي لإنتاج الماشية على نطاق صغير في فناء المنازل، وقد تم تدمير ذلك فعليًا".

 

موضحة أن المنظمة الدولية تقوم حاليا باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد "لمعرفة الاحتياجات الهائلة التي سيحتاجها قطاع غزة بعد انتهاء الأعمال العدائية".

 

 وأشارت إلى أن "فاو" حاولت في الأشهر القليلة الماضية إعطاء الأولوية لعمليات تسليم الأعلاف الحيوانية من خلال المعابر الحدودية القليلة المفتوحة ليستمر الإنتاج الحيواني "لكن محاولاتها واجهت العديد من التحديات، رغم محاولة إقناع السلطات الإسرائيلية بأهمية دخول الأعلاف إلى غزة، كونها مصدر غذاء السكان عبر لحوم الخراف والماعز وحليب الأطفال وبيض الدجاج، وللأسف فإن المخزون الحيواني آخذ في الانخفاض".

 

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة منذ الـ 7 من تشرين أول/أكتوبر الماضي، إلى ارتقاء 28 ألفا و 340 شهيدا، وإصابة 67 ألفا و 984 فلسطينيا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.