الملايين يتظاهرون في 120 مدينة باليوم العالمي الثاني للتضامن مع غزة
شارك الملايين في أكثر من 120 مدينة حول العالم، السبت، في اليوم العالمي الثاني للتضامن مع غزة، سعيا لوقف الإبادة الجماعية ومنع مخططات التطهير العرقي، وفق ما أفاد "التحالف العالمي المؤيد لفلسطين" الداعي للفعالية.
وقال "التحالف" في بيان له، تلقته "قدس برس"، إن "لندن وإسطنبول وواشنطن وسيدني ودبلن وبرلين وباريس وفيينا وبرازيليا وكيب تاون، من أبرز العواصم الغربية التي لبت الدعوة وخرجت إلى الشوارع، ومعها عربيا الرباط في المغرب وبغداد وعدة مدن وعواصم أخرى".
ورأى نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وممثل التحالف الداعي لهذا اليوم، عدنان حميدان، في الأعداد الكبيرة التي خرجت في المظاهرات عبر العالم "تأكيدا لاستمرار الزخم الجماهيري الداعم لغزة وفشل الرهان الرسمي الغربي على تراجع الاهتمام بها مع مرور الوقت".
وأضاف حميدان: "نحن نشهد في لندن وجلاسكو ومانشستر وكارديف ومدن العالم الكبرى هذا الحراك الواسع، سعيا لوقف جرائم الإبادة التي يواصل الاحتلال اقترافها على مرأى من العالم ومسمع".
وأشار حمدان إلى نتائج استطلاع معهد "يوغوف"، والذي خلص إلى أن 66% من البريطانيين يرون أن على "إسرائيل" وقف إطلاق النار في غزة، بينما ارتفع عدد مؤيدي فلسطين في بريطانيا إلى 22% مقابل 16% لإسرائيل.
يشار إلى أنه في تظاهرة لندن، تحدث زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربين، إلى جانب السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة حسام زملط، وممثلي التحالف المنظم لمظاهرات التضامن مع فلسطين في بريطانيا: كامل حواش وبن جمال.
كما تحدثت الشابة الفلسطينية البريطانية "ليان محمد"، للمرة الثانية على المنصة خلال شهر من إعلان المجتمع المحلي في منطقتها "نورث إلفورد" ترشيحها للانتخابات البريطانية القادمة بصفة مستقلة، ولتكون أول مرشحة فلسطينية محجبة تتقدم للانتخابات التشريعية والمقررة قبل نهاية 2024.
وردد المتظاهرون عبر العالم هتافات داعية لوقف فوري لإطلاق النار وملاحقة مجرمي حرب والحرية لفلسطين من البحر إلى النهر، وحملوا عبارات دعت لوقف الإبادة والتضامن مع رفح جنوبي غزة، وفتح الحدود لإدخال المساعدات.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم 135 على التوالي، بمساندة أمريكية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 28 ألفا و858 شهيدا، وإصابة 68 ألفا و677 آخرين، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.