"أطباء بلا حدود": مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن "مضلل"

قال الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود (دولية)، كريستوفر لوكيير، الخميس، إنه "يشعر بالفزع من استخدام الولايات المتحدة المتكرر لحق النقض (الفيتو)، لعرقلة الجهود الرامية إلى تبني القرارات التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار. في قطاع غزة".
وأضاف لوكيير في إحاطة لمجلس الأمن الدولي: "نحن نعيش في خوف من غزو بري لمنطقة رفح"، معتبرا أن "مشروع القرار الجديد الذي اقترحته الولايات المتحدة مضلل في أحسن الأحوال".
وأكد أنه "يتعين على مجلس الأمن أن يرفض أي قرار يزيد من عرقلة الجهود الإنسانية على الأرض، ويقود المجلس إلى تأييد ضمني لاستمرار العنف والفظائع الجماعية في غزة".
وتابع أن "الهجمات على الرعاية الصحية في غزة، هجوم ضد الإنسانية، في حين تدعي إسرائيل أن حماس تعمل في المستشفيات، إلا أننا لم نر أي دليل تم التحقق منه بشكل مستقل على ذلك".
ولفت لوكيير إلى أنه وفي أقل من 48 ساعة، "أدى القصف الإسرائيلي وإطلاق النار إلى مقتل وإصابة أفراد من منظمة أطباء بلا حدود وعائلاتهم في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، على الرغم من إخطار الأطراف بالموقع الذي تم تحديده بعلم منظمة أطباء بلا حدود".
وأوضح أن "إطلاق النار النشط أدى إلى تأخير وصول سيارات الإسعاف إليهم، فيما أصبح نمطا مألوفا للغاية يتمثل في مداهمة القوات الإسرائيلية المستشفيات ومهاجمة قوافل منظمة أطباء بلا حدود".
وبحسب لوكيير، فإن "القوانين والمبادئ التي نعتمد عليها بشكل جماعي لتمكين المساعدة الإنسانية تآكلت الآن إلى حد أنها أصبحت بلا معنى".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و410 شهداء، وإصابة 69 ألفا و465 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.