"العربية لحماية الطبيعة" تصر على حضور غزة لاجتماعات الأمم المتحدة للبيئة
طالبت "المجموعة العربية لحماية الطبيعة" بتمثيل غزة في اجتماعات الدورة السادسة لـ "جمعية الأمم المتحدة للبيئة" (UNEA)، التي انطلقت أعمالها اليوم الاثنين، وتستمر حتى 1 آذار/مارس المقبل.
وشهدت اجتماعات لجنة الممثلين الدائمين المفتوحة العضوية OECPR، والتي تضم مندوبي الحكومات، نقاشات حول قرارات مقترحة متعلقة بقضايا بيئية منها مشروع قرار متعلق بالوضع البيئي في المناطق المتضررة من النزاعات.
وقدمت المدير العام للمجموعة للعربية، مريم الجعجع مداخلتين بصفتها ممثلة مجموعة المزارعين، تحدثت في الأولى عن "أهمية البيان الذي تم طرحه والذي ينص على حماية البيئة والموارد الطبيعية للشعوب الواقعة تحت القمع والهيمنة والاحتلال"، وشددت على حذف كلمة "الإرهاب" التي أضيفت للبيان من ممثلي الحكومات الغربية، حيث إنه بحسب الجعجع "لا وجود لتعريف متفق عليه لها".
وأشارت إلى أنه لضمان التعافي والوقاية من الحروب والصراعات، "يجب دعم إدراج التعويضات عن الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الناجمة عن الضرر البيئي أثناء النزاعات المسلحة، ويشمل ذلك تدمير البنية التحتية، ونزوح السكان، وفقدان سبل العيش، وتدهور النظم الصحية".
كما أشارت لحصار غزة مدة 17 عاماً والحمية التي فرضها الاحتلال على أهل القطاع بتحديد السعرات الحرارية، ووفقاً لذلك كان يسمح بدخول شاحنات الغذاء وفي نيته تجويع الغزيين، ولكن دون قتلهم جوعاً.
وتطرقت في مداخلتها للاعتداءات السابقة على غزة، وأنه في الحرب الأخيرة وحدها ألقى الاحتلال أكثر من 65,000 طن من المتفجرات على مناطق غزة المكتظة بالسكان والأراضي الزراعية، وهذا العدد يمثل 3 أضعاف قوة قنبلة هيروشيما.
كما أشارت مديرة "العربية لحماية الطبيعة" إلى تقارير برنامج الأغذية العالمي، التي تقول إن 9 من كل 10 غزيين لا يأكلون يومياً، ويعاني 90 بالمئة من الأطفال و95 بالمئة من النساء الحوامل والمرضعات من فقر شديد في الطعام، ما جعل الأهالي يلجأون إلى تناول أوراق الأشجار والعشب وأعلاف الحيوانات، وفي الآونة الأخيرة بدأوا في خلطها بالتربة.
ولم تغفل الجعجع عن الإشارة إلى أن الحرب في الضفة الغربية والتي قادتها الحكومة الإسرائيلية والمستعمرون على المزارعين فترة الحصاد، في زيادة كبيرة لمعدل هجماتهم البيئية والزراعية متسببين بحرق البساتين، والمحاصيل، والمباني، وقتل الماشية وتدمير البنية التحتية للمياه.
وفي ختام حديثها، دعت الحاضرين إلى دعم وقف فوري لإطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية، ورفع الحصار، ومعالجة الآثار البيئية والصحية للعدوان من خلال تقييمات علمية، وتعويض وإعادة تأهيل الآثار البيئية والصحية والإنسانية الناتجة.
كما دعت لوقفة ضد الحروب وآثارها على البيئة أثناء انعقاد اجتماع UNEA في 26 شباط/ فبراير 2024، ولغاية كتابة الخبر لم يتم الموافقة على هذا التحرك.