لبنان.. ردود فعل متوالية على قرار "أونروا" بحق الأستاذ "فتح شريف"
تتوالى ردود الفعل الغاضبة على خلفية إجبار إدارة وكالة أونروا، مدير ثانوية دير ياسين ورئيس اتحاد المعلمين، المعلم فتح شريف على الاستقالة، على خلفية مواقفه السياسية والوطنية.
وأكدت قوى وشخصيات سياسية واجتماعية ونقابية فلسطينية، في بيانات منفصلة، تلقتها "قدس برس"، اليوم الجمعة، "رفض ابتزاز إدارة الوكالة للموظفين على خلفية دعمهم قضيتهم أو مساعدتهم الجوعى والمحاصرين في قطاع غزة".
وشددت البيانات على أن "مشاريع سلخ الموظفين في وكالة أونروا عن قضيتهم ووطنهم لم تمر، تماشيا مع مشاريع الدول المعادية لقضيتنا وشعبنا".
وأبدت "تأييدها ودعمها المطلق مواقف وتحركات اتحاد المعلمين في وكالة أونروا، ومواكبتها على الأرض أولاً بأول".
واعتبرت أن الحل الوحيد في هذه القضية هو "تراجع إدارة وكالة أونروا عن هذه القرارات والسياسات الخائبة، وإغلاقها".
وشددت على أن "الميدان الآن بين الشعب الفلسطيني والمتآمرين عليه، وأن الكلمة الأولى والأخيرة لصاحب القضية".
وتفجرت الأزمة، بعد أن طلبت إدارة الوكالة من المعلّم فتح الشريف الخميس، تقديم استقالته ضمن مهلة حتى 2 آذار/مارس الجاري، على خلفية نشاطه السياسي والوطني، حسبما أوضح الاتحاد في بيانه.
وقال الاتحاد إنّ "هذه الإدارة رضَخت مؤخّرا لابتزاز جهاتٍ مُعيّنة وطلبت بموجبه من الأستاذ فتح شريف أن يُقدِّم استقالته خلال يومين، وإلّا تعرّض لتحقيقٍ لا تحمد نتائجه".
وتذرعت الوكالة، بحسب بيان الاتحاد بأنّ "الدول المانحة لن تقوم بدعم الأونروا إن لم تقم الإدارة بمثل هذه الإجراءات بحقّه وبحقّ موظّفين آخرين نتيجةَ بلاغات كيديّة من جهات معروفة أو وهميّة".
وأعلن الاتحاد، الإضراب العام يوم غد السّبت 2 آذار/مارس في جميع المؤسّسات التّعليميّة والتّربويّة كخطوة أولى تحذيريّة يليها خطوات تصعيديّة متتالية بسقوف غير معهودة يُعلن عنها في حينه حتى "تلزم هذه الإدارة حدّها".
وأعلن الاتحاد ايضاً، أنّ اجتماعاته ستبقى مفتوحة لمواكبة كافّة التّطوّرات إلى حين الوصول لتحقيق الأهداف المطلبيّة المنشودة في هذه القضيّة، واصفاً ما تقوم به إدارة الوكالة بـ "الابتزاز السافر" لرئيس اتّحاد المعلّمين في لبنان الأستاذ فتح شريف، وبأنه "لعبٌ بالنّار وحربُ وجود لن يبقى فيها إلّا أصحاب الأرض والقضيّة".
وعبّر الاتحاد، أنّ استهداف إدارة "أونروا" للأستاذ شريف، جاء نتيجة "نشاطه لمساعدة وبلسمة جراح أهالي قطاع غزة جرّاء ما تعرّضوا له من ظلمِ وحصارِ وإجرام الاحتلال الصّهيونيّ البغيض بحقّ أبناء شعبنا حتّى وصل به الحدّ إلى تجويعهم حتّى الموت".
تجدر الإشارة، إلى أنّ اجراء وكالة "أونروا" بحق الأستاذ فتح الشريف، كان قد مورس بحق عدّة معلمين خلال السنوات السابقة، تحت ذريعة " مخالفة الحيادية"، وتعرض الأساتذة أحمد ميعاري، وزياد عبد الغني، وأحمد نمر مصطفى العام الفائت لإجراءات مشابهة خلال العام 2023، وكذلك المعلم محمد خليل أبو عرب عام 2022، ما فجّر حالة من الغضب والتحركات النقابية، أدت الى تراجع الوكالة عن قراراتها.