قادة مؤسسات إعلامية عالمية يصدرون وثيقة تتعهد بدعم الصحفيين في غزة

اسطنبول (تركيا) - قدس برس
|
مارس 2, 2024 1:23 م
وقع ما يقرب من 60 من مدراء ومسؤولي وسائل إعلام عالمية على وثيقة، يلتزمون فيها بدعم الصحفيين الذين يغطون العدوان الإسرائيلي على غزة، ويطالبون بسلامتهم وحريتهم في أداء عملهم في ظل شكوك بتعمد جيش الاحتلال استهدافهم.
ودعت الوثيقة، التي نسقتها "لجنة حماية الصحفيين" (مستقلة غير ربحية) بدعم من "الرابطة العالمية لناشري الأخبار - آيفكس" (تحالف مستقل)، السلطات الإسرائيلية إلى حماية الصحفيين باعتبارهم غير مقاتلين، كما يقتضي القانون الدولي، مضيفة أنه ينبغي محاكمة المسؤولين عن انتهاكات هذه الحماية.
وجاء في الوثيقة، بحسب تقرير لصحيفة /نيويورك تايمز/ اليوم السبت، أن "العاملين في وسائل الإعلام الفلسطينية الذين يعدون التقارير على أرض الواقع، الذين تعتمد عليهم وسائل الإعلام الدولية والمجتمع الدولي للحصول على معلومات حول الوضع داخل غزة، يواصلون تقديم التقارير، على الرغم من المخاطر الشخصية الجسيمة التي يتعرضون لها".
وأضافت "أنهم مستمرون، على الرغم من فقدان الأسرة والأصدقاء والزملاء، وتدمير المنازل والمكاتب، والنزوح المستمر، وانقطاع الاتصالات، ونقص الغذاء والوقود".
ومن بين الموقعين قادة وكالة "أسوشيتد برس" و"رويترز" و"نيويورك تايمز" ومنافذ إعلامية إقليمية في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.
وأوضحت الوثيقة أن الصحفيين الفلسطينيين "واجهوا مخاطر جسيمة أو خسائر شخصية في أثناء محاولتهم تغطية الحرب، فقد أصيب بعضهم في أثناء التغطية؛ وفقد آخرون أفرادًا من عائلاتهم وزملائهم".
وذكّر الموقعون على الوثيقة أنه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 94 صحفيًا في الحرب "مما يجعلها الفترة الأكثر دموية للصحفيين منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين في جمع البيانات في عام 1992".
وأشارت الوثيقة إلى أن السلطات الإسرائيلية والمصرية "منعت وسائل الإعلام الدولية من دخول غزة، وأُجْلِي الصحفيون من وسائل الإعلام الرئيسية الأخرى، مما يجعل من المستحيل فهم الحجم الحقيقي للحرب".
ووفقا لبيانات "لجنة حماية الصحفيين"، فإن معظم العاملين في مجال الإعلام الذين قتلوا في العدوان الإسرائيلي على غزة، كانوا فلسطينيين "والعديد منهم قتلوا مع عائلاتهم في الغارات الجوية".
وفقد العديد من الإعلاميين والصحفيين والمؤثرين في مختلف أنحاء العالم، وظائفهم بسبب رفضهم للعدوان الإسرائيلي على غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، لليوم 148 على التوالي، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.