الأسرى الفلسطينيون في "حوارة" يهددون بخوض إضراب عن الطعام
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة الفلسطينية)، إن معتقلي مركز توقيف "حوارة" هددوا إدارة السجن بالشروع بإضراب مفتوح عن الطعام، تنديدًا بظروفهم المعيشية داخل مركز التوقيف.
وأفادت الهيئة في تقرير اطلعت عليه "قدس برس"، اليوم الأحد، أن الأسرى "يعانون الأمرّين داخل حوارة، فالأقسام التي يُحتجزون فيها لا تصلح للعيش الآدمي، عدا عن معاناتهم من سياسة التجويع التي تتبعها إدارة السجن بحقهم".
وأضافت أن الأسرى أكدوا لمحامي الهيئة أن "وجبات الطعام المقدمة لهم سيئة النوع وبكميات قليلة"، مردفين أن "الإدارة تحرمهم من الأغطية والملابس وأدوات التنظيف".
وأشار الأسرى إلى أن وقت "الفورة"، الذي يُسمح من خلاله للمعتقلين بالخروج من الأقسام إلى الساحة، قصير جدًا.
وأكدوا أنهم "مصرون على خوض هذه الخطوة التصعيدية والشروع بالإضراب؛ في حال لم تستجب إدارة المعتقل لمطالبهم بتحسين ظروفهم الحياتية".
وناشد الأسرى المؤسسات الحقوقية والإنسانية، لا سيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بـ"التدخل السريع، والضغط على سلطات الاحتلال لتحسين أوضاعهم الاعتقالية، وإرسال لجان دولية محايدة لتوثيق الانتهاكات التي يتعرضون لها".
ويقع مركز توقيف حوارة جنوب نابلس (شمال الضفة الغربية) ويحتجز فيه 45 معتقلاً، وهو معسكر أقيم بالقرب من المدينة، ينقل إليه أسرى المنطقة بشكل أولي للتحقيق معهم، قبل أن يتم نقلهم لمراكز تحقيق أخرى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
يذكر أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نحو أربعة آلاف و760 أسيرًا، من بينهم 33 أسيرة، وقرابة 160 قاصرًا، و820 معتقلًا إداريًا، بينهم ثلاث أسيرات وأربعة أطفال، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.