مركز "العودة" يقدم إحاطة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة حول "مجزرة الطحين" بغزة
لندن - قدس برس
|
مارس 3, 2024 5:32 م
قال مركز "العودة الفلسطيني" في لندن، إنه أطلع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على المجاعة واسعة النطاق في قطاع غزة المحاصر، والمجزرة الأخيرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد مئات الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدة لإطعام أسرهم الجائعة في شمال غزة، أو ما بات يعرف بـ "مجزرة الطحين".
وأوضح المركز في بيان له اليوم الأحد، أنه سُلِّمَت الإحاطة إلى أكثر من مئتي بعثة دبلوماسية في جنيف ونيويورك، بالإضافة إلى عدد من البرلمانيين من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
واستشهد ما لا يقل عن 112 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 750 آخرين، بعد أن فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على المئات الذين كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية جنوب غرب مدينة غزة.
ووقع الحادث صباح الخميس الماضي، عندما تجمع الناس في شارع "هارون الرشيد" في غزة، حيث يُعتقد أن شاحنات المساعدات التي تحمل الدقيق كانت في الطريق، وبينما كان الناس يتجمعون في مجموعات كبيرة في انتظار المساعدات التي كانوا في أمس الحاجة إليها، تعرضوا لإطلاق النار.
وفي الإحاطة التي أعدها، قال مركز "العودة" الفلسطيني إن "هجمات الإبادة الجماعية هذه تأتي في سياق مجاعة واسعة النطاق تحدث بالفعل، حيث إن ربع سكان غزة، أي نحو 576 ألف فلسطيني، على بعد خطوة واحدة من المجاعة".
وحذر من أن "الجوع وسوء التغذية الحاد يصلان إلى مستويات كارثية في قطاع غزة؛ بسبب الممارسات الإسرائيلية والقيود الشديدة على تدفق الغذاء والأدوية والإمدادات الإنسانية الأخرى".
وشدد مركز "العودة" الفلسطيني، على أن هذه المجاعة أثرت على نحو خاص على الأطفال والرضع والنساء الحوامل والمسنين، وهم الأكثر عرضة لسوء التغذية والمرض والوفاة المبكرة.
وأكد أن "تجويع المدنيين عمداً من خلال حرمانهم من أساسيات البقاء على قيد الحياة، بما في ذلك تعمد إعاقة إمدادات الإغاثة، يعد جريمة حرب وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم 149 على التوالي، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان إلى ارتقاء 30 ألفا و 410 شهداء، وإصابة 71 ألفا و 700 آخرين، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.