غزة .. غياب الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان

غابت أجواء الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك في مدينة غزة وشمالها، والتي تعاني من مجاعة حقيقية.
وفي الوقت الذي دمرت فيه كافة المساجد فإنه من غير المعروف إن كان الفلسطينيون سوف يحيون صلاة التراويح أم لا؟.
كما أن غياب أي مواد غذائية وتموينية في الأسواق يجعل المحاصرين يفكرون ماذا يمكنهم أن يتسحرون أو يفطرون في ظل إصابة معظمهم بسوء التغذية والجفاف والهزال، بحسب إفادات لغزيين.
وقال حسام سالم ( 47 عاما) لـ"قدس برس": لا اعرف كيف ممكن نستقبل شهر رمضان في أجواء القتل والتجويع بعد كل هذه المجازر والدمار.
واضاف في ظل الأجواء العادية تكون الاسواق مزينة يزينة رمضان والتمور والعصائر والمواد التموينية تملأ المحال التجارية؛ لكن الان الأسواق فارغة.
أما ربة البيت شادية موسى فاكدت أنها بالكاد تؤمن بعض الطعام للاولاد لابقائهم على قيد الحياة فكيف سيكون الأمر في رمضان بعد صيام ساعات طويلة والجسم يحتاج لما يسنده.؟
وقالت موسى لـ"قدس برس" لا نعرف كيف سنقضي رمضان ونصف العائلات نازحة إلى جنوب قطاع غزة وكيف سنمارس العبادات هل سنقوى عليها؟.
واضافت في ظل عدم وجود أي بضائع في الأسواق وغلاء بعض البضائع المتوفرة لا سيما الطحين والأرز والسكر باي شيء ممكن أن نتسحر اونفطر أو نقدر اصلا على الصيام.
وعلى استحياء زينت بعض العائلات مداخل بيوتها ممن بقي لها بيت، فيما تم عرض بعض فوانيس رمضان ممكن بقيت في المخازن لدى التجار وبيع بعضها .
ويأمل الفلسطينيون أن يأتي شهر رمضان وقد تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار واغاثتهم وإلا فإنه هذا الشهر الكريم، سيكون شاقا جدا هذا العام، في ظل عدوان الاحتلال المستمر ومجاعة يعززها عبر سياسة التجويع، في ظل صمت وتواطؤ دولي.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 30 ألفا و631 شهيدا، وإصابة 72 ألفا و43 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.