إدانة "خليجية" لمصادقة الاحتلال على بناء 3500 وحدة استيطانية في الضفة
أدانت المملكة العربية السعودية والكويت وقطر وعُمان والإمارات ومجلس التعاون الخليجي، قرار الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، إن "ذلك يتعارض مع كافة القرارات الدولية، وقانون حقوق الإنسان الدولي، ومواثيق الأمم المتحدة".
وشددت الوزارة في بيان، تلقته "قدس برس"، اليوم الخميس، على أن هذا الإجراء "يحول دون تحقيق فرص السلام والاستقرار في المنطقة".
وجددت المملكة "تأكيد ضرورة إنهاء المعاناة، وتوفير الأمل للشعب الفلسطيني، وتمكينه من الحصول على حقوقه في العيش بأمان".
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية القطرية خطوة حكومة الاحتلال "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لا سيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، واعتداء سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق".
وشدّدت، على أن "الخطط الاستيطانية، ومحاولات تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، تشكل تهديداً خطيراً للجهود الدولية الرامية إلى تطبيق حل الدولتين، كما تعوق استئناف العملية السلمية على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية".
ودعت المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته، من ذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنفاذ قرارات مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف سياساته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما استنكرت وزارة الخارجية العُمانية، القرار واعتبرته "انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، واستهتاراً بحقوق الشعب الفلسطيني التي كفلها له المجتمع الدولي شرعاً وقانوناً".
وطالبت المجتمع الدولي "بالتحرك الفوري لردع ومحاسبة (إسرائيل) إزاء هذه الإجراءات غير القانونية واللامشروعة، والعمل على تفكيك المستوطنات على الأراضي الفلسطينية". داعيةً لمحاسبة حكومة "إسرائيل" على ممارسات الإبادة والتنكيل والحصار والتجميع في غزة.
كما أدانت وزارة الخارجية الإماراتية بشدةٍ القرار، وأعربت عن "رفضها جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة".
وأكد البيان "رفض دولة الإمارات القاطع للممارسات كافةً المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بمزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار".
من جهته، عبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، عن "إدانته واستنكاره الشديدين لقرار المصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية".
ونشرت الأمانة العامة لمجلس التعاون بياناً قالت فيه إن البديوي أكد على أن هذا القرار "يثبت عدم احترام قوات الاحتلال الإسرائيلية للقوانين والمعاهدات الدولية والقرارات الأممية"، عاداً إياه "محاولة لتهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية والقدس".
وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 30 ألفا و800 شهيد، وإصابة 72 ألفا و298 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.