"الملتقى الوطني" في الأردن: غزة بمقاومتها تدافع عن الأمة

أعلنت قوى وطنية وإسلامية وعشائرية ونقابية وحزبية في الأردن، الأحد، رفضها المطلق للجسر البري مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الشيخ والقاضي العشائري طراد الفايز، أن "الإدارة الأمريكية لا تأبه بالزعماء والشعوب العربية، وبأن الأفعال باتت هي المحك لكسر هذه المعادلة، وأن العرب لو اجتمعوا على رأي واحد في مواجهة أمريكا لتوقف العدوان فورا".
واعتبر الفايز، أن "غزة تدافع عن الأردن وسوريا ولبنان والسعودية كما تدافع عن فلسطين".
وشدد أن "التطبيع خيانة، وبأن كل من يصدّر حبة خضار واحدة للاحتلال خائن للأردن وفلسطين والأمة بأسرها".
وقال رئيس جمعية الاتحاد التعاونية لمصدري المنتجات الزراعية، سليمان الحياري من جانبه، إن "الجمعية شرعت منذ بداية العدوان على غزة إلى العمل على وقف أي تصدير أو تعامل مع الكيان الصهيوني في القطاع الزراعي، وأنها توجهت لوزير الزراعة لأجل منع التصدير".
وأشار إلى أن "الجمعية تعلم أسماء المصدرين لكنهم محميون بالقانون وبالغطاء الشخصي من بعض المسؤولين".
واعتبر الحياري أن "وزير الزراعة قادر على وقف هذا التصدير فورا لو امتلك الإرادة، وخصوصا مع دخول شهر رمضان المبارك وذلك تحت بند حماية المواطن الأردني والحفاظ على توفر المواد الغذائية له بأسعار معقولة، وهو بند سبق لوزراء الزراعة استخدامه بشكلٍ متكرر".
وقال النائب حسن الرياطي، إن "الحكومة الأردنية بينما تدين قطع الاحتلال الأساسيات من ماء وكهرباء عن قطاع غزة في عدوانها، إلا أنها تواصل استيراد الغاز والمضي في الاعتماد على الاحتلال في الماء وهو الذي يهدد بأن الأردن سوف يعطش إذا لم ينصاع للشروط الصهيونية".
وأكد الرياطي أن "الحكومة الأردنية بينما تدين قطع الاحتلال الأساسيات من ماء وكهرباء عن قطاع غزة في عدوانها، إلا أنها تواصل استيراد الغاز والمضي في الاعتماد على الاحتلال في الماء وهو الذي يهدد بأن الأردن سوف يعطش إذا لم ينصاع للشروط الصهيونية".
وشدد على أن "المطلوب من رئيس الوزراء أن يعمل على وقف هذا التطبيع والبحث في وسائل التحلل من اتفاقية وادي عربة التي داسها الاحتلال وانتهكها بالأشكال كافة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 31 ألفا و45 شهيدا، وإصابة 72 ألفا و654 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.