والدة الأسير ناصر أبو حميد تحتضنه لأول مرة منذ سنوات
تمكّنت عائلة الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، والذي يواجه وضعًا صحيًا حرجًا جدًا، من زيارته اليوم الاثنين، في سجن "عيادة الرملة"، وسط فلسطين المحتلة.
واستمرت زيارة عائلة أبو حميد له 45 دقيقة، وفي نهاية الزيارة احتضنته والدته أم ناصر لأول مرة منذ سنوات طويلة.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني (هيئة حقوقية مقرها رام الله)، أنّ "ناصر أُحضر على سرير، بحضور طاقم من الصليب الأحمر، وطبيب، وتحدث بكلمات محدودة مع عائلته، وكانت ترافقه أنبوبة الأكسجين طوال الوقت".
ونقل "نادي الأسير" عن ناجي أبو حميد، شقيق ناصر، قوله إن "الكلمات كانت تصدر منه بشكل متقطع، ومن الواضح أنّه أصبح لديه مشكلة بالذاكرة، كما أنّ الورم بارز من صدره، وجسده أشبه بهيكل عظمي".
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت الأسير أبو حميد، أمس الأحد، إلى مستشفى "أساف هروفيه"، بعد ارتفاع في درجة حرارته، وهبوط في دقات القلب، وأعادته مساء إلى سجن "الرملة"، حيث يقبع مؤخرًا إلى جانب الأسرى المرضى.
يذكر أنه تم تشخيص إصابة "أبو حميد" (50 عاما) بسرطان الرئة في شهر آب/أغسطس من العام الماضي، وواجه على مدار أكثر من عام رحلة طويلة من الإهمال الطبي المتعمد.
وأشار "نادي الأسير" إلى أن "إدارة سجون الاحتلال تعمدت تنفيذ سياسة الإهمال الطبيّ القتل البطيء بحق أبو حميد، إلى أن وصل إلى هذه المرحلة الحرجة جدًا، وهو معرض لخطر الاستشهاد في أية لحظة".
وأضاف أن "جميع المحاولات القانونية في سبيل الإفراج عنه باءت بالفشل، ورفض الاحتلال الإفراج المبكر عنه رغم الحالة الخطيرة التي وصل إليها".
والأسير ناصر أبو حميد واحد من 24 حالة يعانون من مرض السرطان والأورام بدرجات متفاوتة، ويُعتبر من أصعب الحالات المحتجزة داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد و50 عاماً.
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نحو أربعة آلاف و760 أسيرًا، من بينهم 33 أسيرة، وقرابة 160 قاصرًا، و820 معتقلًا إداريًا، بينهم ثلاث أسيرات وأربعة أطفال، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.