"الصحة العالمية" تدعو لإدخال المساعدات لغزة عن طريق البر
قال مدير منظمة "الصحة العالمية" (تابعة للأمم المتحدة)، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الخميس، إن "زيادة الوصول بريا إلى غزة هي وحدها التي ستحول دون وقوع مجاعة هناك".
وكان تقرير مدعوم من الأمم المتحدة ووكالات إغاثة عالمية، حول "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، صدر الإثنين الماضي، أكّد أن "نصف سكان غزة (حوالى 1,1 مليون فلسطيني) يعاني من جوع (كارثي) بينما يتوقع بأن تضرب المجاعة شمال القطاع في أي وقت في ظل غياب أي تدخل عاجل للحؤول دون ذلك".
وتوقع التقرير "تفشي المجاعة في شمال قطاع غزة حيث لا يزال هناك نحو 300 ألف شخص محاصرين بسبب القتال".
وأضاف أن "المجاعة الآن متوقعة ووشيكة في محافظتي شمال غزة وغزة، ومن المتوقع أن تصبح واقعا جليا خلال الفترة المشمولة بالتوقعات من منتصف مارس 2024 إلى مايو 2024".
بدورها اتهمت منظمة "أوكسفام" (غير الحكومية) الاحتلال الإسرائيلي بـ"تعمد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي".
وقالت أوكسفام في تقريرها "رغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارساتها وقراراتها تُواصل بشكل منهجي ومتعمد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية ذات مغزى في قطاع غزة".
ونددت المنظمة غير الحكومية خصوصا ببروتوكولات تفتيش المساعدات "غير الفعالة بشكل غير عادل" والتي تؤدي إلى تأخير "عشرين يوما في المتوسط" للسماح للشاحنات بدخول القطاع الفلسطيني المحاصر".
وتضغط دول غربية على الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع توصيل المساعدات عن طريق البر، وتسهيل المزيد من الطرق وفتح معابر إضافية.
وتقول وكالات المساعدات إنها "بحاجة إلى تسهيل وصولها إلى المناطق المستهدفة وضمان سلامة العاملين، وكلاهما مسؤولية قوات الاحتلال التي حاصرت القطاع واقتحمت مدنه".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 31 ألفا و988 شهيدا، وإصابة 74 ألفا و188 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.