آلاف الأردنيين يشاركون في مسيرة انتصارا لغزة
عمان - قدس برس
|
مارس 22, 2024 3:27 م
شارك آلاف الأردنيين اليوم الجمعة في المسيرة التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني في الوسط العتيق للعاصمة عمان، تعبيرًا عن الوقوف إلى جانب أهل قطاع غزة، وللمطالبة بكسر الحصار الظالم، وحرب التجويع المتواصلة على القطاع وأهله منذ 168 يومًا.
وجاءت المسيرة بدعوة من "الحركة الإسلامية" و"الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، تحت شعار: "من الكرامة إلى غزة… المقاومة خيارنا"، في إشارة إلى معركة "الكرامة" بين الجيش الأردني وقوات الاحتلال عام 1968، والتي مني فيها جيش الاحتلال بخسائر كبيرة.
وأكد المشاركون في الفعالية على أنه وبالرغم من "الخذلان والتطبيع ومحاولات التركيع والتشويه ستبقى المقاومة عنوان التحرير".
ودعت الجماهير المحتشدة بفتح ممر بريٍ وجسر جويٍ لإغاثة أهل غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والحاجات الأساسية العاجلة وإنقاذ أطفال غزة الذين باتوا يموتون من الجوع وقلة الغذاء.
وشددوا على ضرورة التحرك العربي والإسلامي العاجل لوقف العدوان الهمجي المتواصل على قطاع غزة والذي راح ضحيته عشرات آلاف الشهداء والجرحى على مرأى ومسمع العالم الذي ما زال يقف صامتًا إزاء المجزرة.
كما طالبوا الحكومات العربية بكسر حالة الخذلان والعجز والقيام بواجبها الأخلاقي تجاه أهل غزة وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني وإلغاء كافة المعاهدات الموقعة معه ووقف عمليات التطبيع المهينة بحقنا وبحق دماء الشهداء في فلسطين.
كما شارك العشرات من أبناء محافظة الطفيلة (جنوبي الأردن) في الاعتصام الذي أقيم بعد صلاة ظهر الجمعة أمام مسجد المحافظة الكبير، وذلك تضامنا مع الأهل في قطاع غزة ودعما للمقاومة الفلسطينية المسلّحة.
وندد المشاركون بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الصهيوني بسلاح ودعم عسكري وسياسي واقتصادي أمريكي.
واستعرض المشاركون الأسباب التي استوجبت من المقاومة إطلاق عملية طوفان الأقصى، والتي جاءت في وقت كانت القضية الفلسطينية تتعرّض فيه لمؤامرة كبرى تستهدف تصفيتها.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي وأوروبي، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 168 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.