محللان: مشاركه قادة "حماس" في تشييع والدة سلامة تأكيد على تمسكهم بإطلاق سراح قادة الأسرى
اعتبر محللان فلسطينيان أن مشاركة اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعدد من قادة ورموز الحركة في جنازة والدة الأسير حسن سلامة (أم نبيل سلامة) تأكيد على تمسك الحركة خلال المفاوضات بإطلاق سراح الأسرى أصحاب الأحكام العالية وقادة الأسرى.
وأم نبيل سلامة تحولت إلى أيقونة أهالي الأسرى منذ اعتقال نجلها حسن قبل 27 سنة لدوره في عمليات الثأر الفدائية لاغتيال مهندس "القسام" الاول، يحيى عياش، وهي تشارك في أي فعالية لها علاقة بالمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون الاحتلال.
وشارك هنية أمس السبت وعدد من قيادات ورموز حركة "حماس" في جنازة "أم نبيل سلامة" والتي وصلت قبل أيام إلى قطر لتلقي العلاج حيث فارقت الحياة دون تحقيق حلمها باحتضان حسن .
وأشاد هنية خلال الجنازة بالفقيدة سلامة ودورها في دعم قضية الأسرى والمقاومة.
وقال: "أم نبيل هي الأم والمرأة التي رابطت في خندق غزة الصابرة المجاهدة التي تخوض معركة تاريخيّة، وفي خندق الجهاد والمقاومة وربت أبناءها على حبّ الله ورسوله وحب فلسطين والأقصى وحب الجهاد من أجل تحرير بيت المقدس."
واضاف: "ام نبيل دفعت بأبنائها إلى صفوف كتائب "القسام" وساحات الوغى فكانوا من خير من حمل المصحف والبندقية، فمنهم من وقع شهيداً ومنهم من وقع أسيراً، فكانت تقف وراءهم كالطود الشامخ كالعمق الاستراتيجي التي تمثله المرأة المسلمة على أرض فلسطين وفي كل أرض عربية وإسلامية".
وشدد هنية على أن قيادة المقاومة تعاهد أم نبيل ونجلها حسن سلامة وجميع الأسرى أنها "ستكسر قيدهم و لينعم والاسرى بعالم الحرية بإذن الله".
واعتبر حازم عياد الكاتب والمحلل السياسي والباحث في الشأن الإقليمي، مشاركة هنية في جنازة ام نبيل سلامة بانها تأتي في سياق المفاوضات حول صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.
وقال عياد لـ"قدس برس:" هذه المشاركة هي تأكيد على التزام حركة حماس بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ورفض الخضوع لشروط الاحتلال التفاوضية".
وأضاف:"المشاركة وحديث هنية ضحدت دعاية دولة الاحتلال لجمهورها بقدرتها على انتزع تنازلات من المقاومة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية".
ومن جهته أكد عبد الله قنديل مدير جمعية "واعد للأسرى المحررين" على أن هذه المشاركة الواسعة لقيادات "حماس" في جنازة سلامة اكبر دليل على أن قيادة المقاومة تضع قضية تحرير قدامى الأسرى على سلم أولوياتها.
وقال قنديل لـ" قدس برس" إن مشاركة هنية وإخوانه في المكتب السياسي "يأتي وفاء لهذه الأيقونة، التي وهبت حياتها واولادها وبيتها للوطن والمقاومة، وقالت حينما لم يطلق سراح حسن في صفقة وفاء الأحرار: "قريبا ستكون صفقة جديدة ويكون حسن في راس قائمة المفرج عنهم وكل من أفرج عنهم هم ابنائي".
وشدد قنديل أن هذه المشاركة هي رسالة للأسرى في سجون الاحتلال أن "طوفان الأقصى" كانت لأجل تحريركم وان إطالة أمد الحرب من قبل الاحتلال هو لعدم تحرير العدد الكافي من الأسرى.