في ظل استمرار العدوان على غزة.. إلى أين وصلت "حملة المؤاخاة"؟
كفلت عائلات فلسطينية تقيم في أوروبا 1700 عائلة فلسطينية في غزة، ضمن "حملة المؤاخاة" (حملة إنسانية لدعم العائلات الفلسطينية التي تضررت بفعل العدوان على غزة)، التي أطلقها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج (منظمة أهلية دولية)، بالشراكة مع مجموعة من عدد من المؤسسات.
وأوضح المنسق العام للحملة أنس الحاج، اليوم السبت، أن "تسمية المؤاخاة جاءت بناء على فكرة مفادها أن كل عائلة في الخارج تتبنى عائلة في قطاع غزة وبالتالي يمكن الوصول إلى قرابة 200 ألف عائلة يمكن تبنيهم من فلسطينيي الخارج".
وحول الآليات التي تتبعها الحملة والتشبيك بين العائلات، لفت الحاج إلى أن "هذا الأمر غير متوفر في الوقت الحالي، بسبب صعوبة الوصول إلى سجلّات العائلات في قطاع غزة، خاصة وأنها معظم هذه العائلات تعيش في الملاجئ ومراكز الإيواء وفي ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحقهم".
وأكد الحاج أن "الحملة مستمرة بإذن الله حتى تنجلي هذه الغمّة، وأن غزة قد تحتاج إلى عشر سنوات حتى تعود لنا كانت عليه قبل الحرب".
وأشار الحاج إلى أن "المساعدات تصل كما تصل باقي المساعدات، وهناك مؤسسات إغاثية نتعاون معها لإدخال المساعدات المالية والكبية والغذائية وخيام الإيواء".
وأكد أن "كل شيء يدخل إلى قطاع غزة من مساعدات، لكن الذي يحصل هو بطء دخول المساعدات نتيجة فترات انتظار الشاحنات على المعبر قد تصل إلى 60 يوما ما يجعل هذه المساعدات لا تكفي حاجات الناس".
وعن أبرز التحديات التي تواجه الحملة أشار الحاج إلى "موضوع المنافسة ووجود خيارات كثيرة لبذل التبرعات والمساعدات، ولكن تمكن المؤتمر الشعبي من الوصول إلى شريحة كبيرة بحكم تواجده في أكثر من 54 دولة في أمريكا واوروبا وخاطبناهم بلغاتهم للوصول لأكبر عدد من المتبرعين، وأيضا نقوم بشراكات جديدة مع مؤسسات خيرية في أوروبا والأمريكيتين".
وكان المتحدث الرسمي باسم "حملة المؤاخاة" أشرف أنور، قد صرح خلال مؤتمر صحفي عقده المؤتمر الشعبي في شباط/فبراير الماضي، أن "الحملة تأتي في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في مختلف مناطق قطاع غزة مع استمرارِ العدوان، والحاجة الإنسانية الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع".
وحدد "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، قيمة سهم المشاركة بالحملة بـ 50 دولاراً، وقيمة مؤاخاة الفرد بـ 100 دولار، أما مؤاخاة العائلة، فقد حددتها الحملة بـ 200 دولار أمريكي. مع الإشارة إلى أن تلك المبالغ لتغطية تكاليف شهر واحد.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 176 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 32 ألفا و 623 شهيدا، وإصابة 75 ألفا و 92 فلسطينيا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.